واشنطن ـ يوسف مكي
بسرعه مفاجئة ومن مقره الخاص في مارا لاغو، في ولاية فلوريدا، اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجنرال ايتش ار ماكماستر، ليخلف الجنرال المستقيل مايكل فلين مستشارًا للأمن القومي.
ويحظي ماكماستر باحترام كبير في المؤسسة العسكرية، ومعروف بثقافته و تأليفه للكتب، والتي كان أهمها كتابه "إهمال الواجب"، والذي وجه فيه انتقادًا لأداء الجنرالات إبان حرب فيتنام لعدم تحديهم الرئيس ليندون جونسون بالقدر الكافي، ويعتبر الكتاب مرجعًا في الأكاديميات العسكرية.
وخدم ماكماستر، في الجيش برتبه جنرال بثلاثة نجوم، وشارك في حرب الخليج الأولي عام ١٩٩١ وخدم أيضا في أفغانستان بين عامي ٢٠٠٤ و ٢٠٠٦، عمره ٥٤ عامًا، ولا يزال يخدم في الجيش.
وهو معروف باستقلاله باتخاذ القرارات وتحديه لمرؤسيه، مما اكسبه لقب "المتمرد" حيث لا يخشى ابداء رأي مخالف أو تحدي التفكير النمطي، وهو معروف أيضا بتقديمه لحلول خارج الصندوق.
وفي شهاده له في الكونغرس امام لجنه القوات المسلحه ضمن صلاحياته بالتبؤء بحجم تحديات المستقبل، قال الجنرال ماكماستر عام ٢٠٠٦ ان الجيش الأميركي غير مؤهل لمواجهه طبيعه التحديات المتقلبه والمتغيره و ان حجم الجيش غير كاف، كما حذر ايضا من أن التكنولوجيا العسكريه و صناعه الدبابات في تراجع .
ويمتلك الجنرال خبره واسعه و خلفيه كبيره عن الشرق الاوسط، وكان حذر من خطر استخدام تنظيم "داعش" للتكنولوجيا لتجنيد جيل من الشباب، قائلا ان لديهم قدره فائقة للتنظيم في انتاج فيديوهات من اجل استقطاب الشباب .
كذلك من المعروف عنه انه يعتقد ان العنصر البشري لا يزال مهما كاحد عناصر هزيمه العدو، رغم التقدم التكنولوجي الذي يسرع من وتيره الحرب و يستهدف العدو باحدث الأسلحة.
الجنرال ماكماستر هو خريج اكاديمه ويست بوينت الشهيرة، و درس التاريخ العكسري كما أنه حصل على ثقة الرئيس جورج دبليو بوش على دوره في قياده جهود مكافحة التطرف في مدينه تلعفر، شمال العراق عام ٢٠٠٥ و هي استراتيجيه اعتمدها الجنرال ديفيد باترويس عام ٢٠٠٧.
والآن عليه أن يشكل فريق جديد في مجلس الأمن القومي، مع ابقاء ترامب على الجنرال كالويج ككبير موظفي المجلس، وسط تحديات كبيره وتسريبات عن انقسام بين مستشاري الرئيس في البيت الأبيض، ووصف دونالد ترامب الجنرال بأنه يتمتع بخبره رائعة ومميزات كبيرة.
أرسل تعليقك