إزالة رسوم كاريكاتورية لياسر عرفات بعد عاصفة انتقادات شعبية
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

إزالة رسوم كاريكاتورية لياسر عرفات بعد عاصفة انتقادات شعبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إزالة رسوم كاريكاتورية لياسر عرفات بعد عاصفة انتقادات شعبية

الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
رام الله - العرب اليوم

أزال متحف ياسر عرفات رسوماً كاريكاتورية متنوعة كان رسمها فنانون فلسطينيون وأجانب له، بعد عاصفة انتقادات شعبية، وتهديدات بإزالتها بالقوة من قبل مسؤولين وعناصر من حركة فتح، التي تزعمها الرئيس الراحل لعقود طويلة.وقال متحف عرفات، في بيان، إن الرسوم التي عرضت في معرض «فلسطين وياسر عرفات» خضعت لنقاش وفحص، وخلت من أي جدل ديني أو عرقي، ومثلت وجهة نظر راسميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية ومناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات. مضيفاً أنه تم رسم شخصية أبو عمار من المنظور الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بالفنانين. «فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب أفريقي، وآخر برازيلي... وهكذا، وجميعهم من منظار تضامني معنا».
وتابع المتحف القول إن ما تم نشره بالمعرض لا يمس ياسر عرفات بشخصيه ورمزيته، ولكن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية. «ومع ذلك فقد قمنا بمراجعة كل الرسومات المعروضة، وقمنا بإزالة كل الرسومات التي لم تلقَ تفهماً من الرأي العام الفلسطيني». ولا يعرف ما إذا كان المتحف قد أزال الرسوم بنفسه، أم أن مسؤولين في حركة فتح وصلوا إلى المتحف ثم ظهروا خارجه يحملون لوحات كان قد أشاد بها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، عند افتتاحه المعرض، الأحد، علماً بأنه هو نفسه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
ونشر مسؤولون في الحركة جميع الرسوم المعترض عليها، وقالوا إنه «تمت مصادرتها وإتلافها من قبل إقليم رام الله». ورفض مسؤولون كبار في «فتح» الرسوم، وقال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، في بداية اندلاع الغضب، إنه «تم الحديث مع مؤسسة ياسر عرفات، لإزالة جميع الرسوم الخاصة بالشهيد الرمز من المعرض، وسيصدر توضيح من المؤسسة حول ذلك». جاء ذلك بعد بيان من الحركة في رام الله، قالت فيه إن الرسومات المسيئة لرمزية ياسر عرفات وشخصيته الثورية في متحف مؤسسة ياسر عرفات مرفوضة «وأي مساس برمزيته إساءة لكل أبناء (فتح)، ونطالب بإزالتها والاعتذار، وإلا سنضطر لإزالتها بأيدينا».
كما هاجم ناصر القدوة، رئيس المؤسسة السابق وابن شقيقة عرفات، الرسوم، وقال إن المؤسسة ومتحفها تم اختطافهما وانتزاعهما بالقوة، و«إن القائمين حالياً على المؤسسة غير شرعيين، بما فيهم مندوب المقاطعة (في إشارة إلى مؤسسة الرئاسة)، ولا يمكن أن يكونوا أمينين عليها، وهو ما بات واضحاً فيما سمي بمعرض الكاريكاتير الذي افتقد للرؤية والمعايير والتمثيل الأمين للزعيم الراحل».
الغضب امتدّ إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تجاه عرض الرسوم بهذه الطريقة. ونشر عناصر «فتح» وناشطون صوراً لعرفات في بزته العسكرية وأثناء معارك سابقة. كما انتقد معارضون، حتى من بين «حماس»، نشر صور كاريكاتورية لعرفات.
وكان المتحف التابع لمؤسسة ياسر عرفات، وهي مؤسسة عامة غير ربحية، تسعى إلى المحافظة على تراث الرئيس الراحل، قد افتتح الأحد معرض «كاريكاتير فلسطين وياسر عرفات»، شارك فيه أكثر من 100 رسام من 43 دولة، وضم 350 لوحة فنية علقت منها 250 على جدران متحف ياسر عرفات في مدينة رام الله، فيما عرضت اللوحات المتبقية على شاشة عرض على مدخل المتحف.
وقال أشتية الذي افتتح المعرض إن حجم المشاركة الكبير في المعرض «يدل على حجم التضامن الدولي مع فلسطين وقضيتنا، ويدل على الجذور الراسخة لذكرى ياسر عرفات في المجتمع الدولي، وفي قلب كل فلسطيني وعربي ومحبي الحرية والسلام في العالم، ياسر عرفات ليس زعيماً فلسطينياً فقط، بل كان قائداً دولياً وحامل راية الثورة العالمية، وامتداداته كما رأينا في حجم المشاركة غير المسبوق، من خلال كثير من اللوحات التي مثلت رؤية العالم لياسر عرفات بعيون الفنانين، كما عكسها تخيل الفنان». غير أن الانتقادات الشعبية طالت من هو داخل حركة فتح، أشتيه نفسه، باعتبار أنه لم يعترض على اللوحات.
يذكر أن المعرض هو الثامن في سلسلة المعارض التي يُقيمها المتحف، بعد «زاوية عمّار» و«زاوية الطفل الفلسطيني»، و«حارسة نارنا الدائمة»، و«بلادنا هي بلادنا» و«انتفاضة» و«ملصق» و«اقتلاع» و«اغتيال». وقسم القائمون على المعرض الأعمال المشاركة إلى قسمين، الأول لوحات تتمحور حول المقاومة والاحتلال والإنسان الفلسطيني، والقسم الثاني خصص للوحات مختلفة عن عرفات بأشكال ورسومات متعددة. وعكست جنسيات الفنانين الطريقة التي رسموا فيها ياسر عرفات في لوحاتهم الكاريكاتيرية، فبدا أنه صيني أو ياباني في بعض اللوحات.يذكر أن عرفات توفي في العام 2004 بعد نقله من مقره في مدينة رام الله إلى فرنسا لتلقي العلاج، إثر إصابته بمرض غامض اتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف خلفه.

قد يهمك ايضا 

وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي يزور متحف ياسر عرفات

عدلي صادق يكشف عن تفاصيل جديدة في اغتيال ياسر عرفات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزالة رسوم كاريكاتورية لياسر عرفات بعد عاصفة انتقادات شعبية إزالة رسوم كاريكاتورية لياسر عرفات بعد عاصفة انتقادات شعبية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab