برلين - جورج كرم
أعلن المتحف اليهودي في برلين أن مديره بيتر شيفر قدم استقالته من منصبه في وقت تشهد فيه هذه المؤسسة جدلا بشأن تغريدة حول حملة مقاطعة اسرائيل.
وأوضح المتحف على موقعه الإلكتروني أن شيفر قدم استقالته إلى وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا غروترز "لتجنب إلحاق مزيد من الضرر بالمتحف اليهودي في برلين"، بدون أن يوضح أي أسباب لهذه الاستقالة.
لكن شيفر يواجه منذ أيام ضغوطا بعدما أوصى مكتبه في تغريدة على "تويتر" بقراءة ومناقشة مقال ينتقد قرارا اتخذه البرلمان الألماني في مايو، يعتبر وسائل الحركة الفرنسية لمقاطعة إسرائيل "معادية للسامية".
وقال شيفر أولا إن نوايا مكتبه الصحافي كانت حسنة. وأوضح لمجلة "دير شبيغل" بأن: "التغريدة طرحت كمساهمة في النقاشات في إطار مبدأ اقرأوا هذا، فهو مهم"، مؤكدا على أن المتحف يجب أن يكون مكانا للدعوة إلى النقاش والحوار.
أقرأ أيضا ألمانيا تُكرِّم خبير الأنفاق العالمي الدكتور هاني عازر
لكنه اعترف بأن الصيغة التي استخدمت كانت سيئة وبأنه كان سيطلب صيغة أخرى لو عرضت عليه قبل نشرها.
و"حركة المقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات" التي تأسست بفرنسا في 2005 ويرمز إليها بالأحرف الثلاث من اسمها بالانجليزية "بي دي اس" (بويكوت دايفستمنت اند سانكشنز موفمنت)، هي حملة عالمية لمقاطعة اقتصادية وثقافية وعلمية لإسرائيل تهدف إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ولكن مسؤولين إسرائيليين وألمان يعتبرونها معادية للسامية، بالرغم من نفي الحركة دوما وبشدة ذلك.
وبعد نشر التغريدة، حمل المجلس المركزي ليهود ألمانيا بعنف على المتحف اليهودي الذي يعد مؤسسة حقيقية وافتتح عام 2001. وهو يتمتع بشعبية كبيرة بين السياح وسكان برلين.
وأصر مدير المتحف في حديثه لمجلة "دير شبيغل" على أن مؤسسته "مهمتها أن تروي التاريخ والثقافة والديانة اليهودية في ألمانيا، لكنها ليست ناطقة باسم الجالية اليهودية ولا باسم إسرائيل".
وذكرت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" أمس الجمعة أن الناطقة باسم المتحف أيضا أقيلت بمفعول فوري "لمخالفتها قاعدة الحياد في مؤسسة يتم تمويلها بأموال عامة".
قد يهمك أيضا
جامعة ألمانية تستعيد 600 كتاب اختفت منذ الحرب العالمية الثانية
وزير الخارجية الألماني يعلن أن التقارير عن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان
أرسل تعليقك