واشنطن ـ يوسف مكي
أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد ، والتي أطلقت خلالها صاروخًا بالستيا متوسط المدى قادرًا على حمل رؤوس نووية، مهددًا باتخاذ المزيد من التدابير في حق بيونغ يانغ.
ووافق أعضاء مجلس الأمن كافة ، بمن فيهم الصين التي تعد الحليفة الأساسية لكوريا الشمالية، على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة ، واصفة التجربة الصاروخية بأنها تشكل انتهاكًا خطيرًا لقرارات الأمم المتحدة.
ويأتي قرار مجلس الأمن بعد إدانات من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي طالب بالتعامل مع كوريا الشمالية بشدة ، فقد وصف ترامب خلال لقاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في البيت الأبيض كوريا الشمالية بأنها تمثل مشكلة كبيرة للغاية ، كما تعهد ترامب بالرد بشدة على كوريا الشمالية.
وأكد مجلس الأمن في قراره أن الوقت حان لمحاسبة كوريا الشمالية، ليس بالأقوال وإنما بالأفعال ، كما ندد مجلس الأمن في جلسته الطارئة ، نشاطات كوريا الشمالية المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية، التي تتعارض مع قرار الحظر الأممي المفروض عليها.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ القيام بأي أنشطة نووية تتعلق بالصواريخ البالستية ، وكانت كوريا الشمالية أكدت أنها اختبرت بنجاح صاروخًا باليستيًا جديدًا متوسط المدى ، الأحد ، يمكنه حمل رؤوس نووية، مضيفة أن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على عملية إطلاق "بوكغوكسونغ2".
ووصف وزير الدفاع الكوري الجنوبي اختبار الصاروخ الجديد بأنه استفزاز مسلح، يهدف إلى اختبار ردة فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه كوريا الشمالية ، فقد أوضح الخبراء أن مسار الصاروخ صمم ليأخذ ارتفاعًا كبيرًا، لمسافة أقصر ما يمكن، حرصًا على عدم سقوطه في أيًا من الدول المجاورة ، معتقدة أن الصاروخ قطع مسافة وصلت إلى 500 كيلومتر، وأنه سقط في المياه الدولية.
وأشارت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إلى إن الاستفزازات المتكررة لكوريا الشمالية تظهر الطبيعة غير العقلانية لنظام كيم جونغ أون المستهترة والمهووسة بالسلاح النووي وتطوير الصواريخ.
وأضاف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال زيارته للولايات المتحدة، أن التجربة الصاروخية لا يمكن التسامح معها ، فيما ندد حلف شمال الأطلسي بالتجربة الصاروخية، وحث أمين عام الحلف يانس ستولتنبرغ كوريا الشمالية، بأن لا تؤجج التوتر في المنطقة، وأن تنخرط في حوار حقيقي وهادف مع المجتمع الدولي.
لفت الاتحاد الأوروبي في بيان : إلى أن عدم احترام كوريا الشمالية المتكرر لالتزاماتها الدولية يعد استفزازًا غير مقبول ، ولم تدل الصين، الحليف الوثيق لكوريا الشمالية، بأي تعليق حتى الآن على الرغم من انضمام بكين للجهود الدولية الرامية إلى الضغط على رئيس كوريا الشمالية.
وتابع وزير الدفاع الأميركي غيمس ماتيس، خلال زيارته لكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، أن أي استخدام من جانب كوريا الشمالية لأسلحة نووية سيقابل برد فعال وشامل ، معلنًا خطط نشر نظام دفاع صاروخي أميركي في كوريا الجنوبية خلال وقت لاحق من العام الجاري.
أرسل تعليقك