غزة - محمد بدر
كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، أن أطراف عدة "لم يسمّها"، تقدّمت بوساطات "فعلية" لإتمام صفقة "تبادل أسرى" جديدة، بين حركته وإسرائيل، وجاء ذلك خلال حوار إذاعي، نفّذته إذاعة "طيف" "محلية"، مع مشعل، بمناسبة الذكرى السنوية ليوم "الأسير الفلسطيني".
وأضاف مشعل "واجهت تلك الوساطات عقبات عدة، منها محاولة تجاهل إسرائيل لمطالبنا، وأما الثانية فرفضنا أن نبدأ التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، عبر الوسطاء، إلا بعد إفراجها عن أسرى صفقة شاليط، الذين تم إعادة اعتقالهم"، وأعادت المحاكم الإسرائيلية الأحكام السابقة لـنحو 35 أسيرًا من محرري صفقة شاليط، بحسب حقوقيين معنيين بشؤون المعتقلين الفلسطينيين.
وتوصلت حركة حماس وإسرائيل إلى صفقة تبادل أسرى برعاية مصرية، في 18 أكتوبر/تشرين أول 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا، وأوضح مشعل أن حركته " تمتلك أوراق قوة حقيقية للضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين داخل سجونها".
وأشار إلى أن "صفقة تبادل الأسرى الجديدة، تحتاج لمزيد من الوقت كي يتم إنجازها؛ إذ أنها تعتمد على ميزان التفاوض مع إسرائيل، والحرب النفسية التي نضغط بها على الاحتلال"، وجدّد تأكيد حركته على أن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، من داخل سجون إسرائيل "على أولويات حركة حماس"، وأطلق عليها اسم "الأولويات الحيوية".
وكشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، لأول مرة، في مطلع أبريل/نيسان 2016، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتًا، وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أية معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح، ويحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم، يوم "الأسير الفلسطيني"، في 17 أبريل/نيسان من كل عام، وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، وفقًا لأحدث الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.
أرسل تعليقك