القاهرة ـ سعيد فرماوي
أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنّ تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب حل الدولتين.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية تأكيد أبو الغيط خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في القاهرة، على "مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، الأمر الذي يُحتّم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لها تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتأتي تصريحات أبو الغيط، غداة إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، عدم تمسّكه بحلّ الدولتين واستعداده لقبول أي حلٍ يرضى به طرفا النزاع.
وأثارت تصريحات ترامب، ردود فعل مستنكرة من طرف فصائل فلسطينية، دعت السلطة الفلسطينية إلى الرد بسحب اعترافها بإسرائيل وإلغاء اتفاقيات أوسلو. إذ أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها "إن الموقف الأميركي والتبجح الصهيوني المعلن في أعقاب لقاء واشنطن شكّل رسالة مشتركة من ترامب و نتنياهو للنظام الرسمي العربي والسلطة الفلسطينية بأن مشروع التسوية السياسية المُلهاة، وعنوانه العريض حل الدولتين، شارف على الانتهاء الآن". ودعا بيان حركة الجهاد الإسلامي "الإخوة في السلطة إلى سحب الاعتراف بالعدو والخروج من اتفاق التسوية السياسية وفتح الطريق لكل الخيارات أمام أبناء الشعب الفلسطيني".
واعتبرت حركة حماس، أنّ كل ما فعلته إدارة ترامب هو رفع درجة الانحياز لإسرائيل الذي دأبت عليه كل الإدارات الأميركية المتعاقبة، حسب الحركة. وذكر حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، في تصريحات صحافية أن "الإدارة الأميركية وفرت غطاء للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه"، مشيرًا إلى أن "تراجع واشنطن عن مواقفها الضعيفة هو دليل على التنكر لحقوق الفلسطينيين والانحياز الواضح للاحتلال"..وطالب المتحدث باسم حركة حماس، السلطة الفلسطينية بالتخلي عمّا وصفه بـ"وهم الحل" عن طريق المفاوضات، وفكرة أن الولايات المتحدة وسيط.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المواقف التي أعلنها ترامب ونتنياهو، نقلةً لا تفتقر إلى الوضوح في مساعي "تصفية القضية الفلسطينية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة صرّح في مؤتمر صحافي في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، أنّه "لا توجد خطة بديلة" لحل الدولتين، مؤكدًا أنّ الأمم المتحدة ستعمل كل ما بوسعها للحفاظ على هذا الحل
أرسل تعليقك