الخرطوم - جمال إمام
وصل إلى الخرطوم، الجمعة، 10 سودانيين منتمين إلى تنظيم "داعش" في ليبيا، إثر مساعٍ بذلها جهاز الأمن والاستخبارات السوداني، ووصلت المجموعة المؤلفة من 7 شابات وطفلين وشاب، إلى مطار الخرطوم من ليبيا، ومن أبرز العائدين التوأم منار وأبرار عبدالسلام، وكانت الفتيات يرتدين الزي التقليدي السوداني واستقبلهن عائلاتهن بالتكبير والتهليل ودموع بعد عناق حار.
وقال ممثل دائرة مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن العميد التجاني إبراهيم من مطار الخرطوم، إن الشباب والشابات العشرة انضموا إلى «داعش» في العام 2015 وبعض الفتيات شاركن في القتال. وأفاد بأن الجهاز سيخضع العائدين لبرنامج معالجات فكرية لتحليل الأسباب التي دفعتهم للانتماء إلى الجماعات المتطرفة. وتابع: «سيجرى معهم حوار فكري مباشر لدحض الأفكار التي دفعتهم إلى الانضمام لجماعات إرهابية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للتحصين الفكري». وأضاف إبراهيم أن الجهاز تلقى أوامر من الرئاسة باستعادة السودانيين من مناطق النزاعات والقتال في سورية وليبيا».
وأثنى المسؤول على جهاز أمن مصراته الليبية والهلال الأحمر، لتعاونهم في استعادة السودانيين، كما شكر «قوات البنيان المرصوص» الليبية التي استعادت المجموعة السودانية من مدينة سرت بعد تحريرها من «داعش».
ولا توجد إحصائية رسمية عن السودانيين الذين يقاتلون إلى جانب «داعش». وقالت وزارة الداخلية في العام 2015 إن نحو 70 سودانياً من الجنسين، التحقوا بالتنظيم المتطرف في ليبيا وسورية، عاد منهم 2 فقط، لكن معلومات متطابقة أفادت بأن عدد الطلاب السودانيين في التنظيم يفوق تلك الإحصاءات بكثير.
أرسل تعليقك