سيول ـ كريم الصفدي
سخرت كوريا الشمالية، من اقتراح جارتها الجنوبية، بشأن تعليق عضوية بيونغ يانغ، في الأمم المتحدة لاستخدامها أسلحة كيماوية، لاغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم كيم غونغ أون في ماليزيا.
وأكد الدبلوماسي الكوري الشمالي، جو يونغ تشوي، الثلاثاء 28 فبراير/شباط، خلال مؤتمر نزع السلاح في الأمم المتحدة في جنيف: "كوريا الشمالية، ترفض تماما التصريحات التافهة والتي لا تتسم بالمسؤولية والوقحة وغير المنطقية التي أدلت بها كوريا الجنوبية".
وأضاف: "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لم تنتج أو تخزن أو تستخدم قط أسلحة كيماوية، وموقفنا واضح، ونرفض بشكل قاطع الافتراضات والتكهنات بشأن الحادث الذي وقع في ماليزيا".
وكانت كوريا الجنوبية قد دعت، الثلاثاء، إلى اتخاذ "إجراءات جماعية" ضد كوريا الشمالية، منها تعليق عضويتها في الأمم المتحدة، قائلة إن استخدام الأسلحة الكيماوية في اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيمها يمثل "جرس إنذار".
وأوضح يون بيونغ سي، وزير خارجية كوريا الجنوبية، في مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة عن نزع السلاح: "تتواتر أنباء عن أن كوريا الشمالية لا تملك فحسب جرامات، بل آلاف الأطنان من الأسلحة الكيماوية، منها غاز الأعصاب في مختلف أرجاء البلاد، وواقعة الاغتيال في الفترة الأخيرة، هي جرس إنذار لنا جميعا بشأن القدرات الكيماوية لكوريا الشمالية واعتزامها استخدامها بالفعل".
وأشار يون إلى أن الدول يمكنها تفعيل معاهدة الأسلحة الكيماوية واتخاذ "إجراءات جماعية"، مضيفا: "قد تتخذ شكل تعليق حقوق كوريا الشمالية وامتيازاتها كعضو في الأمم المتحدة".
وفي ماليزيا، قال المدعي العام الماليزي، إن ممثلي الادعاء الماليزيين سيوجهون اتهاما لامرأتين، إحداهما إندونيسية والأخرى فيتنامية، بالقتل فيما يتعلق بضلوعهما المزعوم في قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية.
وقتل كيم غونغ نام، الذي انتقد نظام عائلته وأخاه غير الشقيق، كيم غونغ أون، في كوالالمبور، في وقت سابق هذا الشهر، بعد مزاعم عن قيام الامرأتين بوضع غاز الأعصاب على وجهه.
أرسل تعليقك