باريس ـ العرب اليوم
زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة اللبنانية بيروت، حيث حظي باستقبال حافل على المستويين الرسمي والشعبي، كأول رئيس أجنبي يزور لبنان بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة. وأعلن ماكرون، خلال زيارته، عن استضافة فرنسا مؤتمراً دولياً مرتقباً خلال الأسابيع المقبلة لدعم جهود إعادة إعمار لبنان، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي مستعد لتقديم دعم كبير لإصلاح البنى التحتية المتضررة.
وأكد ماكرون ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وشدد على أن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الجيش اللبناني لضمان السيادة والأمن. ودعا إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أهمية ضبط الحدود اللبنانية لضمان الاستقرار في المنطقة. كما طالب بالإسراع في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل ضمن المهل الزمنية المتفق عليها، مما يسهم في تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار.
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن قوات اليونيفيل تمكنت من كشف أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود إلى "حزب الله" أو مجموعات مسلحة أخرى، وذلك منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. ودعا غوتيريش إسرائيل إلى التوقف عن احتلال الأراضي اللبنانية أو تنفيذ عمليات عسكرية داخلها، مؤكداً أن الالتزام بالاتفاقيات الدولية هو السبيل لضمان السلام في المنطقة.
زيارة ماكرون وتصريحاته لاقت ترحيباً كبيراً في الأوساط اللبنانية، حيث تُعتبر خطوة إيجابية نحو حشد الدعم الدولي وإعادة الثقة بالمجتمع الدولي كشريك فاعل في مساعدة لبنان على تجاوز أزماته.
قد يهمك أيضــــاً:
ماكرون يعيد فتح ملف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
سلطنة عُمان ترحب بدعوة ماكرون لوقف تسليم الأسلحة للاحتلال
أرسل تعليقك