استقالة جماعية لقياديي «آفاق تونس» تعمّق جراحه
آخر تحديث GMT15:47:41
 العرب اليوم -

استقالة جماعية لقياديي «آفاق تونس» تعمّق جراحه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استقالة جماعية لقياديي «آفاق تونس» تعمّق جراحه

يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي
تونس - كمال السليمي

أعلن 24 عضوًا من المجلس الوطني والمجالس الجهوية لدائرتي «صفاقس 1» و«صفاقس 2» الانتخابيتين، ومن المكتب السياسي والمكاتب المحلية لحزب آفاق تونس في هذه الولاية "المحافظة"، الواقعة جنوب شرقي العاصمة التونسية، استقالتهم الجماعية من جميع هياكل الحزب، الذي يتزعمه ياسين إبراهيم وزير التنمية والتعاون الدولي والاستثمار السابق.

ويرى خبراء وسياسيون أن من شأن هذه الاستقالة أن تعمق الأزمة الداخلية التي يعيشها حزب آفاق تونس، المنضم إلى حكومة الوحدة الوطنية، التي يترأسها يوسف الشاهد، بأربعة حقائب وزارية. وقد دعم «آفاق تونس»، الممثل في البرلمان بثمانية نواب، حكومة الوحدة الوطنية، حيث وقع في أغسطس/ آب 2016 على وثيقة قرطاج، إلا أنه رفض المصادقة على قانون المالية لعام 2018، كما اعترض على قانون المصالحة مع موظفي النظام السابق، وهو ما جعله موضوع انتقادات حادة من قبل الحكومة وحزب النداء، المتزعم للمشهد السياسي. وينشط حاليًا الوزراء الذين يمثلون حزب آفاق تونس في حكومة الشاهد، بعد أن جمدوا عضوياتهم في مختلف هياكل الحزب.

وبشأن أسباب هذه الاستقالة، أرجعت قيادات سياسية ذلك إلى «عدم احترام المؤسسات الجهوية والمحلية المنتخبة والشرعية من قبل ياسين إبراهيم، رئيس حزب آفاق تونس، وسعيه قبل وبعد انتخابه في المؤتمر الأخير لإقصاء كل من يخالفه الرأي»، على حد تعبيرهم.

وانتقد المستقيلون اعتبار جهة صفاقس التي ينتمون إليها، وخاصة مناضليها وقياداتها الجهوية والمحلية، قاعدة انتخابية ينحصر دورها في الامتثال غير المشروط لأوامر ياسين إبراهيم، وفق بيان أصدروه إثر الاستقالة. كما وجه الأعضاء المستقيلون رسالة إلى مناضلي ومناضلات حزب آفاق تونس تطالبهم «بعدم التستر على الممارسات التي من شأنها إعادة نمط سياسي مبني على الولاء للشخص»، وفق قولهم.

وقال أنور لعذار، النائب عن حزب آفاق تونس عن منطقة صفاقس في البرلمان، إنه «لا تراجع عن الاستقالة الجماعية، التي جاءت نتيجة سلوك ياسين إبراهيم بعد انتخابه على رأس الحزب»، مبرزًا أن هناك «ما يشبه قيادة سياسية موازية في صفاقس، إذ بمجرد أن ينتهي اجتماع سياسي رسمي في الجهة حتى يعقد اجتماع ثان، تخرج عنه قرارات انفرادية».

وبخصوص أزمة بقاء أعضاء الحزب أو خروجهم من الحكومة، أوضح لعذار إن المجلس الوطني للحزب «صوت لصالح بقاء الوزراء في الحكومة بنسبة في المئة، لكن رئيس الحزب أعاد الاجتماع أكثر من مرة، وصوت مع عدد قليل من الأعضاء لفائدة خروجهم، وطلب منهم تنفيذ القرار، إلا أنهم واجهوه بتجميد عضويتهم في الحزب والبقاء في الحكومة»

وتعود جذور الخلاف بين مختلف مكونات حزب آفاق تونس إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك عندما قدم الوزراء الممثلون لحزب آفاق تونس في حكومة الوحدة الوطنية استقالتهم من الحكومة. إلا أن الشاهد رفض استقالتهم، وتمسك ببقاء وزير البيئة والتنمية المحلية رياض المؤخر، ووزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان، ووزيري الدولة عبد القدوس السعداوي "مكلف الشباب" وهشام بن أحمد "وزارة النقل". وفي المقابل أعلن أعضاء الحكومة تجميد عضويتهم في حزب آفاق تونس.

وبعد هذه التطورات طغى على الساحة السياسية موقفان متباينان: الأول يقوده ياسين إبراهيم، يدعو إلى مغادرة الحكومة والخروج من حكومة الوحدة الوطنية، والاستغناء عن وثيقة قرطاج، في حين يرى عدد من القيادات السياسية أن الوضع الحالي يتطلب من الحزب دعم الاستقرار السياسي في انتظار المحطات الانتخابية المقبلة "الانتخابات البلدية 2018 والانتخابات الرئاسية والبرلمانية 2019"، التي ستغير المشهد السياسي برمته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة جماعية لقياديي «آفاق تونس» تعمّق جراحه استقالة جماعية لقياديي «آفاق تونس» تعمّق جراحه



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab