حزب جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب
آخر تحديث GMT06:19:00
 العرب اليوم -

"حزب جزائري" يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب جزائري" يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الجزائر - العرب اليوم

 أعاب أكبر حزب إسلامي جزائري على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "استثناء" آلاف الجزائريين "ممن يحملون أسماء محمد وعبد الله"، من اعترافه بالتعذيب، والقتل على يدي الجيش الاستعماري خلال احتلال الجزائر في القرنين الـ19و الـ20, بينما تعاملت تنظيمات "الأسرة الثورية" في الجزائر بصمت غير عادي مع اعتراف ماكرون باستخدام "التعذيب" خلال حزب الجزائر،

 وقدّم ماكرون الخميس ,اعتذار فرنسا لأرملة موريس أودان، وهو فرنسي شيوعي ناضل من أجل استقلال الجزائر، على خطفه وقتله في العام 1957.

وصرّح عبد الرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم"، بأن أودان "كان من دون شك من أبطال الثورة التحريرية الجزائرية، ونحن نعتز به، حتى وإن كان اسمه موريس. لكن حينما يعتذر الرئيس الفرنسي لعائلة موريس أودان فقط، فإن ذلك يظهر حقيقة العنصرية الفرنسية، وعدم اعتباره ملايين الجزائريين، الذين عُذّبوا وقُتلوا، بشرًا" 

وأضاف مقري في معرض حديثه عن قضية جرائم المستعمر الفرنسي، الذي ما زالت تثير جدلًا كبيرًا بعد مرور 56 عامًا على استقلال الجزائر "سيدرك الرئيس الفرنسي يومًا ما بأن الانتهاكات، التي وقعت للإنسان الجزائري، الذي يدعى محمد وعبد الله والدراجي والعياشي والهواري، وعائشة وفاطمة والعارم، والبتول وإيدير، وما شابه، هي كذلك جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب لا تتقادم بمرور الزمن. إن تصرف ماكرون هذا يدل كذلك على قلة احترام للمسؤولين الجزائريين، ولكل الشعب الجزائري".

و قال محمد صالحي، القيادي في حزب "العدل والبيان"، متسائلًا "هل هو اعتراف بالذنب أم مناورة تاريخية, إنه أمر جميل أن يعترف ماكرون باسم الدولة الفرنسية بقتل المجاهد الفرنسي موريس أودان، تحت التعذيب من طرف المجرم الجنرال أوساريس. وأضاف" فرنسا قتلت عشرة ملايين جزائري طيلة فترة الاستعمار، ولم تقتل مناضلًا واحدًا يدعى موريس أودان، رحمه الله، حتى تعتذر لأرملته وحدها، بينما ما يزال الملايين من أراملنا وأيتامنا، ينتظرون اعتذار الدولة الفرنسية".

وزار ماكرون ظهر الخميس منزل أودان بحي "بانيوليه" في ضاحية باريس، حيث سلم لزوجته جوزيت وولديها بيانًا, أكد فيه "أن فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر "1954 – 1962, نظامًا استخدم فيه التعذيب، وأدى إلى وفاة المعارض الشيوعي موريس أودان"، حسب ما ذكره قصر الإليزيه. وعدت هذه الخطوة من جانب ماكرون "شجاعة لم يسبقه إليها أي رئيس فرنسي قبله"، فيما يخص ماضي فرنسا الاستعماري بالجزائر، الذي كان بالنسبة لعدد من الباحثين في التاريخ بمثابة "إبادة شعب".

و رحّب الطيب زيتوني، وزير المجاهدين باعترافات ماكرون بشأن مسؤولية فرنسا في أعمال التعذيب والقتل في الجزائر، وقال إن "جرائم الاستعمار لا ينكرها إلا جاهل بالتاريخ" ,غير أن منظمات "الأسرة الثورية" لم يصدر عنها أي موقف، وبخاصة "منظمة المجاهدين" التي تمثل وزنًا سياسيًا كبيرًا في البلاد. ونقل عن أمينها العام سعيد عبادو الذي يوجد داخل المستشفى منذ مدة، بأن ما صدر عن الرئيس الفرنسي "ليس كافيًا". فالجزائريون، حسب عبادو: "لن يرضوا بأقل من اعتراف رسمي وعلني بأن فرنسا ارتكبت خطأ عندما احتلت الجزائر، وأن يكون ذلك مرفوقًا باعتذار للشعب الجزائري، ودفع تعويض مادي لهم".

و لم يصدر موقف عن حزب الأغلبية، "جبهة التحرير الوطني"، الذي فجّر ثورة التحرير، ولا عن "منظمة أبناء الشهداء" و"منظمة أبناء المجاهدين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب حزب جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab