أعلن التحالف العربي، لدعم الشرعية في اليمن، أن إجمالي خسائر مليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأشهر الأخيرة، بلغ نحو 11 ألف قتيل, وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي إن مليشيا الحوثي الانقلابية تكبدت خسائر بشرية وصلت إلى 11 ألفا و326 في الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما وصلت الخسائر في الأسلحة والمعدات والمواقع إلى 6730.
وذكر العقيد المالكي في مؤتمر صحافي عقده، الأربعاء، في قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض ،أنه قبل إطلاق عمليات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، كانت ميليشيات الحوثي تسيطر على 90 في المائة من الأراضي اليمنية، أما الآن فإن الحكومة الشرعية تسيطر على أكثر من 85 في المائة من أراضي البلاد. مشيرًا إلى أن قوات التحالف تعمل مع الحكومة الشرعية في عدد من المحاور، "في الشمال في صعدة، ومن نهم وجهة مديرية بيحان"، مضيفًا "هناك محاور أخرى في تعز، ومحور إقليم تهامة، و تتحرك القوات من الجهة الجنوبية من باب المندب متجهة إلى مدينة الحديدة.
وأوضح أن مديرية بيحان في محافظة شبوة شرق اليمن تم تحريرها بالكامل من قبضة مليشيا الحوثي الانقلابية, وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن الصاروخ البالستي الذي أطلقته المليشيا في تجاه الرياض من صنع إيران ويعتبر دليل واضح على خطورة التدخلات الإيرانية في اليمن.
وبين أن 83 صاروخًا باليستيا أطلقها الانقلابيون صوب المملكة العربية السعودية, ورحب بالمواقف الإيجابية الداعمة للسعودية بعد إطلاق الصاروخ, وقال "إن استمرار تهريب الأسلحة عن طريق المنافذ الإغاثية واستغلالها في إدخال الصواريخ الباليستية، تشكل تجاوزات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، سواء بإطلاق صاروخ باليستي على المدن، أو تزويد المليشيا بالأسلحة".
وشدد على أن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية يثبت استمرار تهريب الصواريخ الإيرانية عبر المنافذ في اليمن, وأشار إلى أن التحالف يواصل جهوده لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، على الرغم من تواصل إطلاق الصواريخ على السعودية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية عن خطة إنسانية شاملة تتضمن 11 مبادرة إنسانية لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن وإيصال المساعدات والشحنات التجارية لجميع المناطق اليمنية وبحجم أكبر بكثير عما كان عليه الوضع في عام 2017.
وكشف السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر عن أنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمليات الإنسانية الشاملة التي تتضمن 11 مبادرة إنسانية لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن لإيصال المساعدات الشاملة والشحنات التجارية من أغذية ومشتقات نفطية لكل أبناء اليمن وفي كل مناطقها، بحجم أكبر بكثير مما كان عليه الوضع في 2017 لمعالجة الوضع الإنساني بنحو شامل ومن دون انقطاع.
وأكد آل جابر أن التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن أعلن الأربعاء عن فتح ميناء الحديدة والسماح بدخول كل المشتقات النفطية والتجارية لمدة 30 يومًا، وذلك دعمًا لجهود المبعوث الأممي ومقترحاته بشأن الميناء.
وأضاف آل جابر على هامش مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، بأنه تم السماح بإدخال 4 رافعات لبرنامج الغذاء العالمي في ميناء الحديدة لمواجهة التحديات الإنسانية، ورفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن والمنافذ البرية مع السعودية واستخدام ميناء جازان إذا تطلب الأمر، "كما نسقنا مع التحالف لتوفير ممرات آمنة لوصول المساعدات لجميع مناطق اليمن، وضمان مرونة العمليات الإنسانية الشاملة، في ظل استمرار تعنت الميليشيات الحوثية الإيرانية".
وتحدث السفير السعودي في اليمن عن تنسيق يجري حاليًا مع الشرعية للاجتماع بنحو عاجل مع الأمم المتحدة ومنظماتها لبحث تفاصيل هذه المساعدات الإنسانية وآلية تطبيق الخطة ودور الأمم المتحدة ومنظماتها وتفعيل ذلك بشكل فوري.
وتابع "في الوقت الذي تتعرض فيه بلادنا ومواطنونا لاعتداءات الميليشيات الحوثية الإيرانية والصواريخ الباليستية، فإننا مستمرون في رفع جور الميليشيات عن الشعب اليمني الشقيق، ولن نسمح لهم بالسيطرة ونهب المساعدات واستخدامها ضد الشعب اليمني" مشيرًا إلى أن اعتداءات الميليشيات الحوثية تأتي بدعم من إيران التي لم تقدم للشعب اليمني إلا الموت من خلال دعم الميليشيات وتزويدهم بالسلاح النوعي والذخيرة والصواريخ، في مخالفة لقرارات مجلس الأمن وإرسال عناصر من الحرس الثوري وحزب الله لمعسكرات في اليمن وتدريب الحوثيين لتجميع الصورايخ الباليستية وإطلاقها على مدن المملكة لإطالة أمد الحرب وتعطيل العملية السياسية وتهديد أمن المنطقة والعالم.
وفي رده على سؤال بشأن الحملات الإعلامية ضد التحالف، أوضح أن ذلك بسبب تدخل إيران في بعض المنظمات وبتقديمها لمعلومات مضللة إلى بعض الجهات للإعلام الغربي يبني عليها تقارير غير صحيحة.
وكشف مصدر عسكري أميركي، في تصريحات لـCNN، عن رصد الجيش الأميركي زورق إيراني تفجيري من طراز "Shark 33" في رصيف رأس عيسى البحري بالقرب من ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون غرب اليمن.
وأشار المصدر إلى أنه يمكن توجيه الزورق بالقيادة الآلية واستخدامه في مهاجمة أهداف من دون الحاجة إلى وجود طاقم على متنه لشن هجوم, وأضاف المصدر أنه تم رصد الزورق قبل أيام من إطلاق الحوثيين صاروخ باليستي اعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي، الثلاثاء، في الرياض.
وقال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات الدفاعية ويليام ماركس ، لـCNN، إن إيران زودت الحوثيين بزوارق تفجيرية وإن الحوثيين نشروا هذه الزوارق لاستهداف البحرية السعودية", وكانت السفيرة الأميركية للأمم المتحدة نيكي هيلي أشارت إلى زورق إيراني من ذات الطراز خلال عرضها الأسبوع الماضي لبقايا أسلحة وصواريخ قالت إنها إيرانية الصنع واستخدمها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية.
أرسل تعليقك