طهران ـ مهدي موسوي
انحاز رئيس مجلس الشوری الإيراني علي لاريجاني الى الرئيس الإيراني حسن روحاني الساعي الى الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 19 الشهر الجاري، في وقت دعمت الحوزة الدينية في مدينة "قم" المرشح الأصولي ابراهيم رئيسي، وفضلته على رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف.
وقال لاريجاني إن البرلمان الإيراني يعارض زيادة الدعم المالي المقدم الى الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، بسبب خلو الخزينة من الأموال اللازمة لذلك، معتبراً ان الوعود المطروحة من جانب بعض المرشحين بزيادة الدعم المالي تتعارض ومصالح البلاد، في إشارة الى وعود المرشحين الأصوليين رئيسي وقاليباف.
وخلال كلمته الانتخابية المتلفزة، وعد الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بإعادة النظر في تشكيلته الوزارية التي يسيطر عليها المسنون، كما يقول منتقدوه، لافتاً الی أنه سيعمل علی خفض أعمار الوزراء بمعدل خمس سنوات. وفي حين أكد محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي أن التيار الإصلاحي يقف بالكامل الی جانب الرئيس المنتهية ولايته لأن عدم فوز روحاني يعني عودة الأوضاع في إيران الی تعاسة اكثر بكثير مما شهدته رئاسة محمود احمدي نجاد، أصدر "تجمع التدريسيين" في المؤسسة الدينية في مدينة قم بياناً وضع حداً لموقفه بالإعلان عن دعمه المرشح ابراهيم رئيسي، في ضربة كبيرة لقاليباف.
وأفاد موقع "رجا نيوز" القريب من جبهة "بايداري" والمرجع محمد تقي مصباح يزدي بأن استطلاعات الرأي تتحدث عن "معجزة انتخابية" سيحققها رئيسي في الانتخابات خصوصاً في المدن النائية، الا ان مراقبين يشككون بصدقية نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها مواقع الكترونية يقتصر قراؤها علی مناصريهم.
ويقول الكاتب والصحافي عباس عبدي الذي عمل في مجال استطلاعات الرأي، ان العديد من نتائج الاستطلاعات لا يمكن الوثوق بنتائجها في ظل غياب مؤسسات معتبرة لقياس الرأي العام، ويعتقد ان بعض الاستطلاعات في إيران تشبه الی حد بعيد مقاييس درجات الحرارة العاطلة من العمل التي تعطي درجات غير دقيقة لدرجات حرارة لا تنسجم وطبيعة الأجواء السائدة.
أرسل تعليقك