الرياض ـ سعيد الغامدي
عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تفاؤله بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلًا "أنا متفائل كثيرًا بأن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترمب سوف تواجه الأزمات"، لافتًا إلى أن العلاقات السعودية - الأميركية طويلة ومتينة في كل المجالات، مرحبا بعودة الولايات المتحدة للمنطقة وتقوية دورها.
وصرّح وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي، (الثلاثاء) مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت: "نتطلع للعمل الوثيق مع ترمب للتعاطي مع التحديات في المنطقة والعالم"، وأضاف: "علاقتنا مع أميركا في المجالات كافة، والسعوديون الدارسون في بعثات في الولايات المتحدة الأميركية كانت تجربتهم رائعة جدًا واكتسبوا مهارات ومعرفة يوجهونها لتقدم بلدهم".. مبينًا "أنّ الشعب الأميركي عبر عن صوته في الانتخابات، وعلينا احترام رغبته، ونتطلع للعمل مع إدارة ترامب لتعزيز العلاقات الثنائية والتعامل بإيجابية مع تحديات المنطقة في سورية واليمن وليبيا ومكافحة الإرهاب والتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، والمواقف التي عبر عنها ترمب هي مواقف نؤيدها تمامًا في إعادة تأسيس وجود أميركا على مستوى العالم، لأن وجود الخواء قد يفتح المجال لقوى الشر، لذلك وجود دولة أميركية متفاعلة جدًا تلعب دورًا إيجابيًا ـ كما ذكر ترامب ــ هدفه مكافحة "داعش" وكل المجتمعات الحضارية تساند هذا الهدف، وتحدثنا عن الحد من نشاط إيران في زعزعة القلاقل في المنطقة".
وأردف: "عبر ترمب عن رغبته في بناء علاقة اقتصادية وهذا أمر ندعمه، ونحن نشعر بإيجابية إزاء مستقبل العلاقات السعودية ــ الأمريكية، ونتطلع للعمل معها، وحينما ننظر للأفراد وزير الدفاع والأمن القومي، ورئيس الاستخبارات، ووزارة الخارجية، ووزير المالية والاقتصاد والتجارة جميعهم أفراد متمكنون وهم ذو كفاءة وخبرة عالية وواقعيون جدا في نظرتهم".
وأكد أن المملكة تدعم أي جهود ترمي إلى وقف إطلاق النار في سورية.. وردًا على التنسيق السعودي - التركي بشأن أستانة قال: "موقفنا داعم لأي جهود تؤدي لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية، واستئناف المفاوضات بناء على (جنيف1) والقرار 2254 الذي ينص على تأسيس مجلس انتقالي للحكم يقود سورية إلى مستقبل جديد".
وبيّن عادل الجبير، أنّ مباحثات أستانة الهدف منها وضع آلية لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات ومن ثم الانتقال إلى جنيف، وبالنسبة للتنسيق بين المملكة وتركيا قائم ومتين، ونحن ندعم أي جهود تؤدي لإخراج سورية من المأساة التي تعيشها الآن.
وأجاب الوزير الفرنسي، في معرض رده على سؤال عن اتهام المملكة بدعم الإرهاب خلال سباق الانتخابات في فرنسا، قائلًا: "هذه المنطقة من العالم غير مستقرة، والسعودية بلد مسؤول ومستقر، ونحن أمام تهديد بزعزعة الاستقرار، والتحدي الأول فيه الإرهاب، وهو يطال المملكة كما فرنسا، وأخيرًا تعرضت السعودية لهجمات إرهابية، ولكن هناك تعاونًا كبيرًا بين أجهزة الاستخبارات في البلدين لمواجهة الإرهاب والتطرف"، مضيفًا أدانت السلطات السعودية الإرهاب والتطرف، والمفتي وصف "داعش" و"القاعدة" بأنهما العدو الأول للإسلام، والمسلمون أول ضحايا التطرف، ونعلم أن هناك عملًا كبيرًا تقوم به السعودية لمكافحة التطرف، مشيرًا إلى أن التطرف يتم عن طريق الإنترنت، وهناك عمل لمواجهته.
أرسل تعليقك