تحذيرات عسكرية من عمليات متطرفة في تونس ينفذها متسللون حديثًا من ليبيا
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

تحذيرات عسكرية من عمليات متطرفة في تونس ينفذها متسللون حديثًا من ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات عسكرية من عمليات متطرفة في تونس ينفذها متسللون حديثًا من ليبيا

رئيس الحكومة يوسف الشاهد
تونس - حياة الغانمي

يعتبر محللون سياسيون وأمنيون أن عددًا من رجال المال والسياسة في تونس يمولّون الجماعات المتطرفة في البلاد، حيث يعتقد هؤلاء أن لبعض الفاسدين الذين يشن عليهم يوسف الشاهد حربًا شعواء علاقة بعناصر  من تنظيم " داعش "، وبخاصة الذين تسللوا حديثًا إلى تونس بعد قصف مواقعهم في مدينة "سرت" الليبية.

والحل الأمثل للضرب على أيدي هؤلاء هو أن يتم تفعيل خطاب رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبخاصة فيما يتعلق بمواجهة التطرف وتواصل الاستراتيجية المرسومة ضمن وزارتي الداخلية والدفاع، والتعاون الكبير بين هذين الهيكلين للقضاء على جيوب التطرف وداعمي المتطرفين ومموليهم من مهربين وشبكات تسفير والمافيا الفاسدة، والتي لا تريد لتونس أن تستقر.

ويتحرك المتطرفون الآن عبر خلايا صغيرة أو ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة متحدين بذلك يوسف الشاهد الذي قال يوم منح الثقة لحكومته من قبل البرلمان أنه سيقضي على رموز التطرف والفساد وسيتعامل بكل حزم مع ملف التطرف، وفعلًا تم في عهده القضاء على عدد كبير من العناصر المتطرفة وحجز مجموعة من الأسلحة، وهذا يعد نجاحًا للمؤسستين الأمنية والعسكرية، ويضاف إلى نجاحاتهما السابقة، كما تم تفكيك عدد كبير من الخلايا المتطرفة وكشف مخازن عدة للأسلحة وهو ما أدى لمنع وقوع عمليات متطرفة، وبخاصة في شهر رمضان المبارك.

ويحذّر المتابعون للشأن الأمني من عمليات متطرفة جديدة قد ينفذها عناصر من تنظيم "داعش" المتطرف، تسللوا إلى تونس هربًا من مدينة "سرت" التي تتعرض للقصف من قبل قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من قبل القوات الأميركية، فالحرب ضد التطرف مستمرة، وقد كسبت تونس حتى الآن جولات عدة فيها، ولكنها تبقى متواصلة، وبخاصة في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه ليبيا المتاخمة لحدود تونس .

وكَشفت التحقيقات القضائية في تونس، بشأن ملف إدخال الأسلحة وجلبها من ليبيا وتخزينها في بن قردان كمرحلة أولى ثم توزيعها على مراحل في ولايات الجمهورية، حقائق خطيرة، حيث أكد عنصر متطرف موقوف على ذمة القضية، اعترف أنه بايع زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين على “السمع والطاعة “وأضحى ينشط في الخيمات الدعوية والقوافل الخيرية للتنظيم المذكور إلى أن أشار عليه أبو عياض بالسفر إلى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية ثم العودة إلى تونس، مبينًا أنه التقى المتطرف أحمد الرويسي الذي دربه في معسكر في صبراطة مبايعًا لأنصار الشريعة على استعمال الأسلحة والمتفجرات.

واعترف المتهم خلال التحقيق معه، بأنه خلال عودته إلى تونس، تم تكليفه بنقل كمية من الأسلحة والمتفجرات من بن قردان إلى العاصمة وبالتحديد إلى جهة المروّج فنقل تلك الشحنة على متن سيارة من نوع “ستافات” وتسلّمها نفر هناك موضحًا أنه شاهد عدة أسلحة كلاشنكوف وأر بي جي ورمانات يدوية، مضيفًا أنه بعد 5 أيام، تكررت العملية وتم جلب أسلحة من مدنيين على متن السيارة ذاتها، كما بيّن أنها كانت مُحمّلة بأسلاك وصناديق مملوءة برمانات يدوية وألغام، وبوصولهم إلى المروج تسلمها نفر ثان وقد فتح السيارة وسلّمه كلاشنكوف ورمانة يدوية.

وبيَّن المتهم أن المتطرف أبا بكر الحكيم اتصل به وطلب منه التوجه إلى الزهروني وبالتحديد إلى جامع في المكان أين وجد 5 ملثمين وقد طلبوا منه الحذر من الوحدات الأمنية، وتمكّن الأمن التونسي في العديد من المرات من الكشف عن مخازن للأسلحة من نوع الصورايخ أو قذائف أر بي جي، وقد ذهب البعض إلى أنه لا يمكن أن تكون موجهة للسوق المحلية أو للحماية الشخصية أو حتى للإجرام المنظم، بل لأعمال متطرفة صرفة.

وبقي السؤال الذي يشغل الجميع، أصحاب قرار وخبراء في تونس وخارجها هو الهدف من تجميع تلك الترسانة في مدنين ورواد والمروج وغيرها من الاماكن، فمثل  الترسانة التي كشفت تكفي لإقامة حرب أهلية أو مجازر متكررة تثير فعلًا الرعب والخوف من المستقبل، وتبدو بصمات التيارات المتشددة شبه مؤكدة وراءها، مع أن أغلب التحاليل تشير إلى أنها كانت موجهة إلى نشاط متطرف في التراب التونسي، ويعتبر سلاح  الكلاشنكوف من أبرز الأنواع التي ظهرت وانتشرت في تونس وكذلك الشأن بالنسبة إلى الرمانات اليدوية...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات عسكرية من عمليات متطرفة في تونس ينفذها متسللون حديثًا من ليبيا تحذيرات عسكرية من عمليات متطرفة في تونس ينفذها متسللون حديثًا من ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab