إسلام آباد ـ جمال السعدي
أعلنت الشرطة الباكستانية، مقتل 72 شخصًا على الأقل، وجُرح نحو 250 آخرين، في هجوم انتحاري، استهدف ضريحًا صوفيًا في مدينة سهوان، في إقليم السند جنوب شرقي باكستان.
وكشفت مصادر طبية، أنّ من بين القتلى 43 قتيلًا من الرجال، وتسع نساء، وعشرون طفلًا، بينما جُرح 250 شخصًا على الأقل في الحادث. وتبنى تنظيم "داعش" في باكستان الهجوم.
وفجّر الانتحاري نفسه لدى تجمع أعداد كبيرة من زوّار ضريح شاهباز قلندر، الذي كان مكتظًا بالناس يوم الخميس، الذي يعد يومًا مقدسًا لأداء شعائر الزيارة وأداء الصلاة هناك. وتسعى الأطقم الطبية جاهدة للتعامل مع مئات من المصابين، إذ لا يوجد سوى مستشفى صغير في المنطقة.
وأرسل عددٌ كبيرٌ من الجرحى الذين هم في حالة حرجة، إلى مستشفيات في مدن مجاورة، وقرّرت الحكومة إرسال طائرات مروحية عسكرية لإجلاء المصابين. ودان رئيس الوزراء نواز شريف التفجير، وقال إنه مصمم على محاربة الجماعة التي خططت ونفذت مثل هذه الهجمات الدامية.
ويعد هذا التفجير الأكبر من نوعه في سلسلة هجمات عرفتها باكستان في الأيام الأخيرة، واستهدف واحدًا من أهم الأضرحة الصوفية في البلاد. وتنتشر الطرق الصوفية في باكستان منذ القدم، ويمارس الناس طقوسها مثل زيارة الأضرحة منذ مئات السنين، لكن جماعات إسلامية متشددة سنية، تعد الصوفية وأتباع المذهب الشيعي مثل الهزارة في غربي باكستان، من الخارجين عن الدين، حسب تلك الجماعات.
وكان سبعة أشخاص قُتلوا في تفجيرين منفصلين وقعا في شمال غرب البلاد، الأربعاء، كما قُتل 13 شخصًا آخرين في لاهور شمال شرق باكستان، في هجوم انتحاري، وقع الإثنين، وتبنته حركة جماعة الأحرار، المرتبطة بحركة طالبان باكستان.
أرسل تعليقك