عمّان - العرب اليوم
أكد الديوان الملكي الأردني أن التقارير التي نشرت مؤخراً حول حسابات بنكية للعاهل الأردني في الخارج احتوت على معلومات غير دقيقة وقديمة ومضللة، استخدمت بقصد التشهير وتشويه الحقائق.وفي بيان صحافي صادر عن الديوان الملكي الأردني، أكد متابعة تقارير نشرت مؤخراً حول حسابات بنكية للملك عبد الله الثاني، احتوت معلومات غير دقيقة وقديمة ومضللة، ويتم توظيفها بشكل مغلوط بقصد التشهير بالملك والأردن وتشويه الحقيقة.
وكشف الديوان الملكي في البيان الصحافي، أن الرصيد الإجمالي الذي ذكرته بعض التقارير هو رصيد غير دقيق، حيث ضاعفت تلك التقارير المبالغ من خلال احتساب الأرصدة نفسها عدة مرات.
وأوضح البيان أن الجزء الأكبر من الأموال المترصدة في الحسابات نتج عن عملية بيع طائرة كبيرة من نوع «Airbus 340» بقيمة 212 مليون دولار، والاستعاضة عنها بطائرة «Gulfstream» صغيرة وأقل كلفة. وكان الملك عبد الله الثاني، ورث طائرتين عن الراحل الملك الحسين، وتم بيعهما، واستخدمت قيمتهما في عملية استبدال طائرات أكثر من مرة خلال العشرين عاماً الماضية، وشمل ذلك بيع طائرة الـ«Airbus 340» وشراء طائرة الـ«Gulfstream» التي يستخدمها حالياً.
وأضاف البيان، أنه «نتج عن استبدال الطائرة الكبيرة بطائرة أصغر توفير مبلغ يستخدم مع الأموال والأصول الخاصة بالملك عبد الله الثاني لتغطية النفقات الخاصة للعائلة الهاشمية، إضافة إلى تمويل المبادرات الملكية المختلفة خلال السنوات الماضية».
كما كشف الديوان الملكي، في بيانه، أن الحسابات المغلقة المذكورة في التقارير تشمل حساباً أودعت فيه بعض المبالغ التي ورثها الملك عبد الله الثاني عن والده الراحل الملك الحسين.
أما بالنسبة لحساب أبناء الملك عبد الله الثاني، والمسجل باسم الملكة رانيا العبد الله، فقد تم فتح هذا الحساب من الأموال الشخصية للملك، وتموضعه تحت ولاية والدتهم، نظراً لكونهم لم يكونوا تجاوزوا السن القانونية وقت فتح ذلك الحساب.
وشدد البيان على أن الأموال والأصول الخاصة بالملك مستقلة عن خزينة الدولة والأموال العامة، وتدار من الخاصة الملكية، وهي إدارة قائمة في الديوان الملكي الهاشمي منذ أكثر من سبعين عاماً.
كما شدد الديوان الملكي الهاشمي على أن المساعدات الخارجية تخضع لتدقيق مهني، إذ يتم توثيق أوجه إنفاقها واستخداماتها بشكل كامل من قبل الحكومة، ومن قبل الدول والجهات المانحة، بشكل مؤسسي ضمن اتفاقيات تعاون خاضعة لأعلى درجات الرقابة والحوكمة.
ونوه الديوان الملكي بأن أي ادعاء يربط الأموال في هذه الحسابات بالمال العام أو المساعدات الخارجية هو افتراء لا أساس له من الصحة، ومحاولة للتشهير وتشويه الحقيقة، واستهداف للملك عبد الله الثاني وسمعة الأردن ومكانته بشكل ممنهج ومستمر منذ أن صدرت تقارير مماثلة تم نشرها العام الماضي تناولت أيضاً تسريبات تعود إلى فترات سابقة.
قد يهمك ايضا
العاهل الأردني يكشف أكبر تهديد يواجه دول الإقليم في الأعوام العشرة المقبلة
الملك عبد الله الثاني يتابع تجارب ميدانية لأنظمة وتطبيقات أردنية
أرسل تعليقك