مُشاركة تاريخية للعسكريين في الانتخابات البلدية لأوّل مرّة في تونس
آخر تحديث GMT02:24:10
 العرب اليوم -

مُشاركة تاريخية للعسكريين في الانتخابات البلدية لأوّل مرّة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُشاركة تاريخية للعسكريين في الانتخابات البلدية لأوّل مرّة في تونس

أول انتخابات بلدية فى تونس
تونس - كمال السليمي

تمكّن رجال الشرطة والأجهزة الأمنية والجيش مِن التوجّه الأحد، لأول مرة في تاريخ تونس، إلى مكاتب الاقتراع للتصويت في أول انتخابات بلدية منذ الثورة في العام 2011.

وقال شرطي بعدما أدلى بصوته في أحد مكاتب الاقتراع في العاصمة: "إنه يوم تاريخي، لأول مرة نمارس حقنا كمواطنين. أخيرا أصبحنا تماما كالمواطنين الآخرين".

إلا أنه وبعد أكثر من 3 ساعات على بدء الاقتراع الأحد، كانت مشاركة العسكريين والأمنيين "ضعيفة جدا"، وفق ما قال شكري الطالبي من شبكة "مراقبون" (المجتمع المدني) المكلفة مراقبة الانتخابات.

وصرح المسؤول في الهيئة المكلفة بتنظيم الانتخابات مهدي الجلوالي، بأن نحو 36055 عسكريا وعنصرا أمنيا مسجلون على اللوائح الانتخابية، وأضاف أنه لا يمكن كشف العدد الإجمالي للقوات المسلحة والأمنية الذي يبقى سريا في تونس.

وقررت الهيئة المكلفة الانتخابات، كإجراء أمني، عدم كشف سجل الناخبين العسكريين وعدم استخدام الحبر خلال عملية الاقتراع وعدم السماح لهم بالمشاركة في عملية فرز الأصوات.

ودعت نقابات الشرطة إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع لكن إحدى المنظمات دعت إلى مقاطعتها.

وصرح الناطق باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري حمادة، بأن "المؤسسة العسكرية في خدمة الشعب ويجب أن تكون محايدة ومع هذا الاقتراع لن تكون كذلك بعد اليوم".

كانت السلطات التونسية تحظر في ظل الأنظمة السابقة على الشرطيين والعسكريين التصويت باعتبار أن عليهم البقاء بعيدا تماما من الحياة السياسية، لكن بعد ثورة العام 2011، نشأت نقابات خاصة بالشرطة تطالب بحقوقهم المدنية. ويجيز القانون الانتخابي الجديد لقوات الأمن والجيش التصويت فقط في الانتخابات البلدية في اقتراع سيسمح بترسيخ الانتقال الديمقراطي في البلد.

وسينتخب التونسيون المدنيون مجالس بلدية الأحد المقبل، بعد أن كانت لجان تدير البلديات بالتكليف منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011، وهو ما أثّر سلبا على نمط معيشة المواطنين.

في السياق، يثير ترشيح أحد أبناء الطائفة اليهودية في تونس ضمن قائمة حركة "النهضة" الإسلامية في مدينة المنستير (شرق) الساحلية للانتخابات البلدية الشهر المقبل، جدلا بين مَن يعتبره "استغلالاً" من قبل "النهضة" أو مؤشرا على انفتاحه.

ويحلّ سيمون سلامة الذي يرتدي زي "النهضة" سابعا في الترتيب ضمن قائمة لا تملك حظوظاً كبيرة.

وقال سلامة (54 عاما): "كل العائلة كانت ضد اختياري. شقيقي انزعج وزوجتي غضبت ولم تتحدث معي لأيام، لكنني تمكنت أخيرا من إقناعهما"، وأشار رئيس قائمة "النهضة" في المنستير، شكري بن جنات إلى أن "الرمزية (في ترشح يهودي) قوية كونه سليل آخر العائلات اليهودية في المنطقة، فهو يتحدر من عائلة عريقة وجذوره في المنستير، وبذلك يدرك مشاكل المدينة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُشاركة تاريخية للعسكريين في الانتخابات البلدية لأوّل مرّة في تونس مُشاركة تاريخية للعسكريين في الانتخابات البلدية لأوّل مرّة في تونس



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab