غزة – محمد حبيب
استشهد الأسير المحرر علي عاطف الشيوخي "20 عاما"، فجر الأربعاء جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، حيث تُرك ينزف بعد أن منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، كما أعاقت نقله إلى المستشفى بواسطة مركبة خاصة.
واعتقل الشيوخي في شهر تشرين أول عام 2014، وحكمت عليه محكمة الاحتلال وقتها بالسجن 15 شهرا، وشيّع المقدسيون، بعد منتصف الليل، جثمان الشهيد شيوخي في مقبرة "تربة السواحرة" في مدينة القدس، وانطلق المشيعون من بلدة سلوان باتجاه المقبرة، وسط هتافات للشهيد والقدس، وأدوا الصلاة عليه قبل موارته الثرى في المقبرة وقامت عائلة الشهيد بدفنه بعد ساعتين من استشهاده، تجنبا لقيام الاحتلال من احتجاز جثمانه.
وأوضح مركز المعلومات أن الشاب شيوخي اصيب بالرصاص الحي بالبطن، خلال الموجهات في سلوان، ولم ينقل مباشرة لتلقي العلاج بسبب اغلاق المنطقة من قبل جنود الاحتلال، وكشفت لجنة أهالي الاسرى المقدسيين في بيان لها أن الشهيد هو اسير محرر أفرج عنه بداية العام الجاري، بعد قضائه 15شهرا في سجون الاحتلال.
واندلعت مواجهات عنيفة مساء الثلاثاء في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، ما ادى الى اصابة شاب بعيار مطاطي في العين، كما أصيب العشرات من السكان بحالات اختناق بسبب اطلاق القنابل الغازية بصورة عشوائية، وأضاف المركز أن قوات الاحتلال اغلقت شوارع حي عين اللوزة، وعرقلت حركة مرور المركبات والسكان ولم تسلم من ذلك سيارات الاسعاف، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال استخدمت خلال المواجهات الرصاص الحي، والأعيرة المطاطية، والقنابل، فيما رد الشبان بالمفرقعات والزجاجات الحارقة باتجاه الجيب العسكري الذي اشتعلت أجزاء منه خلال ذلك.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل لعائلة العباسي، واعتدت على المواطن خليل العباسي 60 عاماً ونجله عبد بالدفع، وحطمت باب منزل المواطن احمد العباسي، وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعرضت للتفتيش والمضايقات خلال تواجدها في بلدة سلوان، وتم تفتيش سيارة اسعاف 8 مرات من قبل القوات الاحتلال المتواجدة بالبلدة.
أرسل تعليقك