إخوان ليبيا يتبنون المساومة لإفساد الاستحقاق الانتخابي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

"إخوان ليبيا" يتبنون "المساومة" لإفساد الاستحقاق الانتخابي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إخوان ليبيا" يتبنون "المساومة" لإفساد الاستحقاق الانتخابي

جماعة الإخوان في ليبيا
طرابلس - العرب اليوم

كشفت مصادر عن محاولات من جماعة الإخوان في ليبيا، لإرساء مبدأ المساومات في المفاوضات الجارية حول توزيع المناصب السيادية، حيث عرضوا التخلي عن محافظ مصرف ليبيا المركزي المدعوم منهم، الصديق الكبير، مقابل تولي أحد الأشخاص رئاسة المفوضية الوطنية للانتخابات من بين أربعة مرشحين طرحوهم كبدلاء لرئيسها الحالي عماد السائح ورجحت المصادر أن يكون الإخوان راغبين في السيطرة على مفوضية الانتخابات، ما يمكنهم من دعم وجهة النظر التي يروجون لها حاليا، وهي عدم إجراء انتخابات رئاسية مباشرة، أو حتى إرجائها كليا عبر تنظيم استفتاء على مشروع الدستور وفي هذا السياق، رأى المحلل السياسي الليبي محمد قشوط، أن الملف تحول من كونه مسألة مهمة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد المؤسسات، والدفع بكفاءات، إلى ملف مساومات وتقديم شخصيات على حسب الولاءات.

وشرح قشوط أن هناك خيارين مطروحان حاليا، الأول تضحية الإخوان بالكبير مقابل الإطاحة بالسائح، الذي بات يحظى بدعم دولي لبقائه في منصبه، أو الإبقاء على الأسماء الحالية دون تغيير، مع تكليف وكلاء جدد لهم فقط وأوضح أن تنظيم الإخوان مدرك تماما أن هناك توافق داخل مجلس النواب بضرورة حسم ملف المناصب السيادية قبل اعتماد الميزانية لكي يتم ضمان مراقبة الحكومة وتوحيد المؤسسات المالية والرقابية التي لازالت منقسمة حتى يومنا هذا، لذا يحاول تعطيل حسم هذا الأمر، على أمل أن يحدث احتقان شعبي ضد البرلمان بخصوص الميزانية.

ويتفق المحلل السياسي محمد الغرياني مع رأي قشوط، إذ أكد أن مجلس النواب لن يقر الميزانية إلا بعد إنجاز ملف المناصب السيادية وأهمها محافظ المصرف المركزي، مضيفا: "ليس من المنطق تسليم الميزانية ليتولى صرفها الصديق الكبير المدعوم من الإخوان، الذين يسيطرون أيضا على ديوان المحاسبة" وذكر بأنه لم يتبق أمام حكومة الوحدة الوطنية سوى خمسة أشهر على موعد إجراء الانتخابات العامة في 25 ديسمبر المقبل، وبدون رقابة حقيقية يمكن أن تبدد الميزانية إلى غير الجهات المخصصة لها، وذلك بسبب المسؤولين في المناصب السيادية الموالين لجماعة الإخوان.

محادثات مكثفة

وخلال الأيام الماضية، أجرى أعضاء بمجلس النواب ورئيسه عقيلة صالح محادثات مكثفة مع أعضاء لجنة مجلس الدولة المختصة بفرز ملفات المرشحين للمناصب السيادية، حيث أبدى صالح أمله في حسم هذا الملف في أسرع وقت ممكن، إلا أن الجولة انتهت دون الوصول إلى تفاهمات بعد وفي 28 أبريل الماضي، انتهى مجلس النواب من إعداد القوائم النهائية لمرشحي المناصب السيادية، وعلى رأسها منصب محافظ البنك المركزي، وخلت قائمة المرشحين من اسم رئيسه الحالي الصديق الكبير.

وراعى المجلس أكبر قدر من التوافق بين الأقاليم، وتطبيق الشروط التي وضعها الحوار الوطني ولجنة الفرز، لاختيار المرشحين، لحساسية المرحلة التي تمر بها البلاد، التي تستعد لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية خلال أشهر وتضمنت هذه القوائم 9 مرشحين لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، و12 مرشحا لمنصب نائب المحافظ، و40 مرشحا لمنصب عضو مجلس إدارة المركزي. وبالنسبة لقائمة منصب رئيس ديوان المحاسبة، فاحتوت على 12 اسما لرئاستها من الجنوب الليبي، و11 أسما لوكالتها من الشرق، أما منصب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فتضمنت قوائمه 12 اسما لرئاستها من الغرب الليبي، و10 أسماء لوكالتها من الجنوب، و43 مرشحا لعضويتها من مختلف المناطق.

وفيما يخص منصب رئيس هيئة الرقابة الإدارية فتضمنت القوائم 13 اسما من شرق ليبيا، و18 آخرين لوكالتها من الغرب الليبي، فيما رشح المجلس 11 اسما لرئاسة المفوضية العليا للانتخابات من غرب ليبيا، و47 اسما لعضويتها من مختلف المناطق وتعد مسألة اختيار المرشحين لهذه المناصب شديدة الحساسية في هذه المرحلة المطلوب فيها إنجاح المصالحة الوطنية، وهذا يعني أن المهمة ستكون صعبة نظرا لأنها تحتاج مراعاة التوازن في اختيار المرشحين، بما يكفل تمثيلا عادلا للأقاليم الثلاثة: طرابلس (الغرب) وبرقة (الشرق) وفزان (الجنوب)، وهو أمر ضروري من أجل تجنب أي تصعيد أو تجدد للصراعات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيطاليا وليبيا ستتعاونان في مشاريع و استثمارات جديدة في قطاع الطاقة

رئيس الحكومة الليبية في باريس اليوم لبحث التعاون العسكري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان ليبيا يتبنون المساومة لإفساد الاستحقاق الانتخابي إخوان ليبيا يتبنون المساومة لإفساد الاستحقاق الانتخابي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab