باريس ـ مارينا منصف
شهد الفرنسيون مساء الاثنين، أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 23 نيسان /أبريل المقبل، وهي مناظرة استمرت لأكثر من 3 ساعات وتخللتها مشاداة كلامية حول مواضيع عدة. وشكلت هذه المناظرة، التي بثتها قناة "تي أف 1" الخاصة، سابقة من نوعها في تاريخ فرنسا، كما تعتبر الانطلاقة الفعلية للمعركة الانتخابية التي كان محورها حتى اليوم توجيه اتهام قضائي إلى المرشح المحافظ فرنسوا فيون في قضية وظائف وهمية.
وشارك في المناظرة فرانسوا فيون (يمين) وإيمانويل ماكرون (مستقل) ومارين لوبان (اليمين المتطرف) وبونوا هامون (يسار) وجان لوك ميلنشون (اليسار المتطرف).
وتعرضت زعيمة الجبهة الوطنية لوبن لهجمات من منافسيها بسبب مواقفها من قضايا الهجرة والأمن والخروج من اليورو. ووجهت لوبن، المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، دعوة إلى الفرنسيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي "ينغّص عيشنا ويغلق علينا"، منددة أيضا بـ"العولمة المتوحشة".
واتهم وزير الاقتصاد السابق في الحكومة الاشتراكية إيمانويل ماكرون (39 عاما)، الذي يؤكد أنه "لا ينتمي إلى اليسار ولا اليمين"، والذي بات يحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي والمؤهل بالتالي لمقارعة لوبن في الدورة الثانية، المرشحة القومية المتطرفة بالسعي إلى "تقسيم المجتمع".
وعزز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون موقعه كأوفر المرشحين حظا في الفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية، حيث أظهر استطلاع فوري للرأي أنه كان الأكثر إقناعا بين المتنافسين الخمسة.
أرسل تعليقك