برلين ـ مارك سعادة
أعلنت النيابة الاتحادية، الخميس، اعتقال جزائري في العشرين من عمره في ألمانيا، ويسود الاعتقاد أنه قريب من عبدالحميد أباعود ويشتبه بانتمائه إلى تنظيم داعش في سورية. وجاء في بيان لهذه الهيئة المكلفة في ألمانيا النظر في ملفات الإرهاب أن الرجل الذي قالت إنه "بلال سي"، قد غادر "أواخر أيلول/سبتمبر 2014" الجزائر وتوجه إلى سورية عبر تركيا. كما ذكر البيان أنه التحق "في فترة أقصاها كانون الأول/ديسمبر 2014" بـ"داعش"، وتلقى "تدريبًا على القتال واستخدام السلاح".
وأشارت النيابة العامة الألمانية إلى أن التنظيم، كلف في حزيران/يونيو 2015، أباعود الذي يعتبر منظم الهجمات التي أوقعت 130 قتيلًا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في باريس، القيام بعمليات استطلاع "على طريق البلقان" الذي كان أبرز الطرق لمئات آلاف اللاجئين من أجل الوصول إلى أوروبا، على أن يركز اهتمامه على "عمليات المراقبة الحدودية وإمكان المرور عبر الحدود".
وغادر المشتبه به سورية في حزيران/يونيو 2015 للوصول إلى تركيا ثم اليونان وصربيا والمجر وأخيرًا النمسا، وكان طوال رحلته ينقل المعلومات إلى أباعود الذي قتل في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 خلال عملية للشرطة في سان دوني قرب باريس. كذلك يشتبه في أن عددًا كبيرًا من المجموعة المسؤولة عن اعتداءاتباريس جاؤوا إلى فرنسا، زاعمين أنهم لاجئون عبر طريق البلقان من تركيا.
وأوضحت النيابة الألمانية أن "المتهم كان يبلغ طوال رحلته إلى أوروبا الغربية بمعلومات المغربي أيوب الخزاني" (25 عامًا) الذي أطلق النار من بندقية كلاشينكوف في قطار كان يقوم برحلة بين باريس وأمستردام في آب/أغسطس 2015، قبل أن يسيطر عليه عدد من الركاب. ووصل "بلال سي" إلى ألمانيا في آب/أغسطس 2015، بحسب النيابة الاتحادية، التي قالت إنه "لا يتوافر أي عنصر يتيح التأكيد أنه كان ناشطًا لحساب تنظيم داعش" من ألمانيا.
أرسل تعليقك