الكاظمي يأمر بإزالة لافتة بصور زعماء إيرانيين في بغداد
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الكاظمي يأمر بإزالة لافتة بصور زعماء إيرانيين في بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكاظمي يأمر بإزالة لافتة بصور زعماء إيرانيين في بغداد

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإزالة لوحة إعلانية (لافتة) ضمت صوراً لزعماء إيرانيين في مدخل حي الأعظمية ببغداد وأجرى الكاظمي، مساء أول من أمس (الأربعاء)، اتصالاً هاتفياً مع عدد من شباب ونشطاء الأعظمية، على خلفية التوتر الذي تسبب به رفع اللافتة التي ضمت صور قائد الثورة الإيرانية الراحل روح الله الخميني ومرشد الثورة الحالي علي خامنئي وقائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليماني الذي قتلته الولايات المتحدة الأميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020.

وقال مصدر في مدينة الأعظمية لوسائل إعلام محلية إن «نشطاء المدينة تلقوا اتصالاً من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أبلغهم خلاله بإصدار أوامر عاجلة لمعالجة الموقف، منعاً لإثارة أي فتنة» وقامت قوة ترافقها آليات حكومية بإزالة اللافتة التي وضعت على ارتفاع نحو 5 أمتار في مدخل مدينة الأعظمية وبالقرب من مسجد وضريح الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت. وأظهر «فيديو» تجمعاً لسكان المدينة وهم يهتفون: «الأعظمية... حلوة وقوية» احتفالاً بإزالة اللافتة وأثارت اللوحة غضب واستياء كثير من البغداديين الذين نظروا إلى الحادث بوصفه محاولة من الجماعات الموالية لإيران لاستفزاز الأهالي في المدينة التي عرفت منذ عقود بأغلبيتها السنية وبميل سكانها إلى الاتجاه العروبي القومي، ورغبة من قبل تلك الجماعات في إثارة المشاعر الطائفية لاستثمار ذلك في التحشيد للانتخابات العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وكتب عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ظافر العاني المعروف بمناهضته النفوذ الإيراني في العراق، تغريدة مقتضبة عبر «تويتر» قال فيها: «الأعظمية لن تهان» وقال الصحافي ورئيس تحرير جريدة «الصباح» السابق فلاح المشعل إن «وضع الصور التي تستفز الجانب المذهبي والديني في غير مكانها له غايات قصدها الشحن الطائفي». وأضاف المشعل في تدوينة عبر «فيسبوك» أنه «ولغرض السيطرة على هذه الفوضى ومقاصدها اللاوطنية ينبغي تشكيل شعبة فنية هندسية برئاسة الوزراء لغرض إعطاء الموافقات بهذا الصدد للصور واللوحات والتماثيل التي يجب أن تحدد برموز عراقية تاريخية ومعاصرة قدمت إنجازات للحياة العراقية».

وغالبا ما تعمد الجماعات الموالية لطهران إلى وضع بوسترات وصور كبيرة للزعماء الإيرانيين، خصوصاً في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد في مسعى لتكريس الهيمنة الإيرانية في البلاد؛ الأمر الذي يثير قطاعات شعبية واسعة غير أنها تقف عاجزة أحياناً عن ردع تلك الممارسات لخشيتها من تلك الجماعات المسلحة في الغالب. غير أن ذلك لم يمنع بعض الناشطين في حراك «تشرين 2019» الاحتجاجي من حرق صور الخميني وخامنئي وسليماني في أكثر من مكان. وقام ناشطون في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في محافظة النجف بالاستبدال باسم «شارع الإمام الخميني» اسم «شارع شهداء ثورة تشرين». وقاموا في ذلك العام أيضاً بحرق القنصليتين الإيرانيتين في النجف وكربلاء.

وغالبا ما تستثمر الجماعات الموالية لإيران مناسبة «يوم القدس» التي تصادف آخر جمعة في رمضان وأسسها الخميني، في الترويج للزعامات الإيرانية وتعليق صورهم بصورة مكثفة في المدن العراقية وتنظر قطاعات عراقية واسعة بحساسية بالغة لظاهرة انتشار صور الزعماء الدينيين والسياسيين؛ سواء العراقيون والإيرانيون، وإذ كان البعض ينظر بنوع من التساهل إلى تعليق صور رجال الدين العراقيين، مثل مقتدى الصدر، فإنه غالباً ما تستهجن تعليق صور الزعماء الإيرانيين. وإجمالاً؛ فإن كثيرين ينظرون إلى القضية بوصفها من أهم مظاهر «الديكتاتورية والتسلط» الموروثة من حقبة حزب «البعث» وعهد الرئيس الراحل صدام حسين الذي انتشرت صوره وجدارياته، وقتذاك، في معظم مدن وشوارع البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صالح والكاظمي يؤكدان لوفد أميركي أهمية بناء علاقات إقليمية ودولية متوازنة

الكاظمي يبحث مع وفد أمريكي انسحاب القوات المقاتلة من بغداد وتطوير التعاون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يأمر بإزالة لافتة بصور زعماء إيرانيين في بغداد الكاظمي يأمر بإزالة لافتة بصور زعماء إيرانيين في بغداد



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab