نيويورك - مادلين سعادة
كشف تقرير لمنظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، إلى أن نحو 50 مليون طفل "اقتلعوا من ديارهم" ، منهم 28 مليونا نزحوا بسبب نزاعات لا دخل لهم بها، فيما هاجر الملايين بحثا عن حياة أفضل. وأظهر تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة تحت عنوان "المشردون: الأزمة المتفاقمة للاجئين والمهاجرين الأطفال"، بيانات جديدة ترسم صورة واقعية لحياة وأوضاع الملايين من الأطفال والأسر المتضررة من الصراع العنيف وغيره من الأزمات التي تجعل رحلة محفوفة بالمخاطر تبدو أكثر أمنا من البقاء في المنزل.
وقال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك، "لقد صدم العالم بمشاهدة صور فردية لا تمحى من الذاكرة لأطفال، جسد إيلان الكردي الصغير على الشاطئ بعد غرقه في البحر، أو الذهول على وجه عمران دنقيش الدموي بينما كان جالسا في سيارة إسعاف بعد تدمير منزله، كل صورة، كل طفل أو طفلة، تمثل أن ملايين الأطفال في خطر، وهذا يتطلب ترجمة تعاطفنا لصور الأطفال الفردية إلى عمل من أجل جميع الأطفال".
وحسب التقرير، فقد شُرد نحو 28 مليون طفل من منازلهم بسبب العنف والصراع داخل وعبر الحدود، بما في ذلك 10 ملايين طفل لاجئ، وهناك 10 ملايين طفل من طالبي اللجوء الذين لم يتم بعد تحديد وضعهم كلاجئين. كما أشار التقرير، إلى خطورة تزايد الأعداد من الأطفال الذين يعبرون الحدود غير مصحوبين ببالغين، ففي عام 2015، قدم أكثر من 100 ألف من القصر غير المصحوبين طلبات للحصول على اللجوء أكثر بثلاثة أضعاف العدد في عام 2014، ولفتت اليونيسيف إلى أن الأطفال غير المصحوبين هم من بين أولئك الأكثر تعرضا لخطر الاستغلال وسوء المعاملة، بما في ذلك عن طريق المهربين والمتاجرين
أرسل تعليقك