الرئيس الموريتاني السابق يدعو إلى مقاومة الاستفتاء حول الدستور
آخر تحديث GMT20:59:56
 العرب اليوم -

الرئيس الموريتاني السابق يدعو إلى مقاومة الاستفتاء حول الدستور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الموريتاني السابق يدعو إلى مقاومة الاستفتاء حول الدستور

الرئيس الموريتاني السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله
نواكشوط - الشيخ بكاي

كسر الرئيس الموريتاني السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، صمتًا استمرَّ 8 سنوات منذ أن أُرغم على الاستقالة العام 2009 بعد أن أطاح به الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، بانقلاب عسكري قبل ذلك بنحو العام، ليدعو الموريتانيين إلى مقاومة استفتاء شعبي قرر الرئيس عزيز أن يفرض من خلاله تعديلات دستورية أسقطتها إحدى غرف البرلمان.

ودعا ولد الشيخ عبد الله من وصفهم بـ "الوطنيين الأحرار المتشبعين بالقيم الديمقراطية والغيورين على مستقبل بلدهم"، إلى مقاومة ما وصفه بالانقلاب الدستوري. وقال في بيان وزع في نواكشوط إنه في حال " إصرار رئيس الدولة على انتهاك الدستور "  فإنه يرى أنه من الواجب بذل " ما في الوسع من أجل مقاومة هذا الانقلاب الدستوري وإفشاله” حسب تعبير البيان .

ولا يتفق فقهاء القانون الدستوري الموريتانيون على مشروعية التعديلات التي تقضي بتغيير ألوان علم البلاد، وكلمات نشيدها الوطني، وإلغاء محكمة العدل السامية ومجلس الشيوخ. وقال الرئيس عزيز إنه استند في تجاوز البرلمان على أراء فقهاء " لا يمارسون السياسة ولا يحتلون وظائف في الدولة". ويرى هؤلاء أنه يمكن للرئيس التوجه إلى الشعب بعد أن رفض مجلس الشيوخ المصادقة على التعديلات. غير أن فقهاء آخرين يعتبرون ذلك خرقًا للدستور ويؤكدون أن المادة 38 التي يستند إليها الرئيس لا تدخل في الباب 11 الخاص بالدستور، بل هي داخلة تحت باب آخر يتعلق بالسلطة التنفيذية. ويأتي بيان ولد الشيخ عبد الله ليرفع التوتر في البلاد فيما أعلنت المعارضة أنها ستنزل إلى الشوارع لاسقاط الاستفتاء.

وبرر ولد الشيخ عبد الله قطعه الصمت قائلا إنه قرر عن وعي "أن أعتصم بالصمت ما لم تتعرض البلاد الى مخاطر تهدد السلم الاجتماعي وتعصف بمستقبل الوطن. ويؤسفني أن ألاحظ أن تواتر نذر الانزلاق وارتفاع مؤشرات تدهور الأوضاع قد وصلت اليوم ـ حسب اعتقادي ـ إلى المستوى الذي كنت أخشاه” مضيفا أن هذا الخطر يأتي من ” إعلان رئيس الدولة عزمه على اللجوء الى المادة 38 من أجل تعديل الدستور بعد أن فشلت المحاولات التي بذلت لتمرير التعديلات من خلال البرلمان، طبقًا لمقتضيات الفصل الخاص بذلك في الدستور،على حد تعبيره.

وحذر الرئيس السابق من أن أي تعديل دستوري انطلاقا من المادة 38 من شأنه أن يفتح الباب واسعا أمام تعديلات لاحقة قد تمس ثوابت الأمة ومكتسباتها الديمقراطية". وخلص إلى القول  إنه "إذ أستشعر المخاطر التي تتهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد سأدعو رئيس الدولة إلى أن يغلب المصلحة العليا للوطن، ويعدل عن قراره القاضي بتجاهل نتائج مناقشة التعديلات الدستورية في غرفتي البرلمان وفقا للمواد 99-100-101 المتعلقة حصرا بمسطرة تعديل الدستور".

ووصل ولد الشيخ عبد الله إلى السطلة في انتخابات اعتبر مراقبون عمليات الاقتراع فيها كانت نزيهة، غير أن الموريتانيين يعرفون أنه كان مرشح الرئيس الحالي الجنرال في حينه محمد ولد عبد العزيز الذي انقلب عليه بعد نحو عام وفرض عليه الاقامة الجبرية ليضطر إلى الاستقالة فاتحا الباب أمام ترشيح الرئيس الحالي نفسه لانتخابات رئاسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الموريتاني السابق يدعو إلى مقاومة الاستفتاء حول الدستور الرئيس الموريتاني السابق يدعو إلى مقاومة الاستفتاء حول الدستور



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab