معمر الإرياني يُؤكّد أنّ بيان صنعاء يعكس طبيعة أوضاع القيادات
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

معمر الإرياني يُؤكّد أنّ "بيان صنعاء" يعكس طبيعة أوضاع القيادات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معمر الإرياني يُؤكّد أنّ "بيان صنعاء" يعكس طبيعة أوضاع القيادات

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني
صنعاء - عبدالغني يحيي

وصف وزير الإعلام معمر الإرياني، البيان الصادر عن قيادات المؤتمر الموجودة في العاصمة صنعاء، لمناسبة ‎الذكرى الـ36 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام بالمؤسف ويعكس طبيعة الأوضاع التي تعيشها تلك القيادات.

وقال الوزير إن البيان أثار "حالة من السخط العارم والاستياء بين قيادات وكوادر وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج".

وغرد الإرياني عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: ‏"بيان قيادات المؤتمر في صنعاء كان مفاجئا وصادما لكثير من المؤتمرين الذين كانوا ينتظرون موقفا تنظيميا يلتزم بنهج ومبادئ وتاريخ المؤتمر الشعبي العام المنحازة لقيم الثورة والجمهورية، والخطاب الأخير للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي وجه فيه دعوة للانتفاض على ميليشيا الحوثي الإيرانية".

وأضاف: "‏الغريب في بيان مؤتمر صنعاء هو التماهي والانحياز الكامل للميليشيا الحوثية في حربها التي تخوضها ضد الدولة والشعب منذ 4 أعوام ومحاولاتها تقويض السلم الاجتماعي، وقتلها لكثير من قيادات المؤتمر وفي مقدمتهم رئيس المؤتمر والأمين العام، وتحويل اليمن إلى منصة لاستهداف أمن واستقرار دول الجوار".

وأكد الإرياني أن "العدوان الحقيقي الذي تتعرض له بلادنا وشعبنا هو عدوان الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، التي انقلبت على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة والدستور والقانون والإجماع الوطني، ودمرت الاقتصاد، ونهبت الخزينة العامة، وأوقفت مرتبات الموظفين، وجرت البلد لحرب مجنونة خلفت آلاف الضحايا".

واختتم وزير الإعلام سلسلة تغريداته بالقول:‏ "البيان سيئ الصيت لمؤتمر صنعاء الأخير، ومواقف بعض القيادات في صنعاء تؤكد اختطاف الميليشيا الحوثية لقرار تلك القيادات ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، وقرصنتها لمنابر المؤتمر السياسية والإعلامية وتوظيفها أداةً لخدمة مشروعها الانقلابي الممول من إيران".

وكان مسؤول في الرئاسة اليمنية استعرض "نجاح زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى القاهرة" التي استغرقت ثلاثة أيام وبدأت في 13 أغسطس (آب) الحالي.

ولقيت مساعي هادي خلال الزيارة التي رمت إلى استمالة قيادات حزب "المؤتمر الشعبي" ارتياحاً أميركياً عبَّر عنه سفير واشنطن خلال لقاء جمعه بهادي على هامش الزيارة.

وتعتقد مصادر حزبية أن هادي نجح في استمالة عدد من قيادات الحزب الموالين لسلفه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لجهة الاتفاق معهم على لملمة أجنحة الحزب وإعادته إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن بقيادة هادي مع ضمان إفراد دور بارز لأقارب صالح ضمن مستقبل الحزب.

وفيما تصدر القيادي البارز في الحزب سلطان البركاني الحاضرين في اللقاء مع هادي، إلى جانب عدد من النواب الموالين للحزب وشيوخ القبائل المؤتمرين، قاطع اللقاء - بحسب المصادر - عدد آخر من القيادات الذين لا يرون في هادي الشخصية المناسبة لخلافة صالح في زعامة الحزب، على حد قولهم.

وأبدى البركاني تأييده لخطاب الرئيس هادي أمام قيادات الحزب في القاهرة، وكشف في تغريدات له في "تويتر" عن وجود حراك متواصل لتوحيد الحزب ولملمة شتاته بعد مقتل صالح، ومحاولة الحوثيين الاستيلاء على تركته الحزبية والسياسية.

وقال القيادي البارز في جناح الحزب الموالي لصالح "الخطوات باتجاه وحدة المؤتمر التنظيمية والسياسية تسير بخطّ ممتازة، وكانت كلمة رئيس الجمهورية يوم أمس بكل ما تضمنته إيجابية، وكذلك اللافتة التي رفعت في القاعة لرعاية رئيس الجمهورية اللقاء بما حملته من شعارات"، مضيفاً: "باركوا هذه الخطوات وعضّوا عليها بالنواجذ".

ويسعى هادي بحسب مراقبين إلى تزعم الحزب رسمياً بعد مقتل سلفه صالح، إلا أن جناحاً في الحزب يختلف مع هذه المساعي، ويطمح في إعادة توحيد شتات الحزب تحت قيادة أحمد علي صالح، النجل الأكبر للرئيس الراحل الموجود حالياً في الإمارات.

في الوقت ذاته، يسعى الحوثيون من جهتهم في صنعاء إلى تطويع الحزب في الداخل ليصبح ذراعاً سياسية خادمة لأجندتهم، بما في ذلك تمكينهم من استقطاب القاعدة الشعبية للحزب إلى صفوفهم.

وخلال استقبال هادي للسفير الأميركي ماثيو تولر، في القاهرة، أثنى الأخير على تحركات هادي للتقارب مع قيادات الحزب، وأفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن تولر عبَّر عن سروره لاجتماع هادي بالقيادات المؤتمرية في إطار ترميم البيت الواحد وتعزيز اللحمة الوطنية.

وكان السفير الأميركي إضافة لسفراء غربيين وجِهات إقليمية وأممية بذلوا خلال الأشهر الماضية مساعيَ مكثفةً لجهة إعادة توحيد حزب صالح وتهيئته للعب دور محوري في مستقبل البلاد، باعتباره حزباً سياسياً لا يستند على آيديولوجيا مذهبية أو أفكار متشددة، ولجهة خبرة كوادره في إدارة المؤسسات على امتداد ثلاثة عقود.

وبحسب المصادر الرسمية، أثنى الرئيس اليمني خلال لقاء تولر على مستوى التعاون والتنسيق الذي تتسم به العلاقات مع واشنطن لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام المنشود للانتصار لليمن، وشرعيته الدستورية، في مواجهة الانقلاب وخلايا التطرّف والإرهاب بأوجها وأشكالها المختلفة.

من ناحيته، وصف مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبد الله العليمي أمس في تصريحات رسمية زيارة هادي إلى مصر بـ"الناجحة"، وقال إن لقاءه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش كثيراً من الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية، مؤكداً أن هناك رؤيةً موحدةً وموقفاً متماسكاً من مختلف القضايا، وبما يصبُّ في مصلحة البلدين.

وأشار العليمي إلى أن هموم اليمنيين الموجودين على الأراضي المصرية كانت حاضرة في المباحثات مع القيادة المصرية، وقال إن هناك وعوداً من الجانب المصري بتسهيل إجراءات إقامتهم وغيرها.

وبشأن نتائج لقاء هادي مع قيادات "المؤتمر"، وأعضاء كتلته النيابية أورد العليمي أن اللقاء "طوى خلافات الماضي وفتح صفحة جديدة تهدف لوحدة المؤتمر ضد الانقلاب والاصطفاف إلى جانب الشرعية الدستورية لاستعادة الدولة كما هو عهد المؤتمر دوماً مع الشعب"، على حد قوله.

وكان هادي في خطابه قد دعا قيادات المؤتمر إلى طي صفحة الماضي، والاصطفاف معه في مواجهة الانقلاب الحوثي، خصوصاً بعدما غدرت الجماعة بزعيم الحزب ومؤسسه صالح وقامت بتصفيته، الأمر الذي أكد (بحسب هادي) صوابية وقوف الشرعية منذ البداية بدعم من التحالف، في وجه الجماعة الموالية لإيران.

وكشف هادي في خطابه أمام قيادات الحزب عن وجود توجه دولي وإقليمي يراهن على دور مستقبلي لحزب المؤتمر، وقال: "العالم اليوم ينظر إلى المؤتمر الشعبي العام ولديه أمل كبير أن يلمّ شتاته ويجمع صفوفه على قواعد ثابتة لا مجال للانحراف عنها، ومن ذلك مقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية الدستورية للوصول إلى إنهاء الانقلاب واستعادة العملية السياسية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات".

ووجَّه هادي رسالة إلى قيادات الحزب التي لا تزال على موقفها الرافض له، خصوصاً التي قاطعت حضور اجتماع القاهرة قائلاً: "أوجه لكم هذه الدعوة الصادقة من القلب، وأقول يكفي ما مضى من خلافات أو تباينات.. الوطن أكبر منا جميعاً، والأوضاع تحتاج إلينا جميعاً، ترفعوا عن أي خلافات فالمؤتمر يحتاج كل المخلصين الصادقين الوطنيين ورسالتي هذه موجهة للجميع؛ لمن حضر ولمن لم يحضر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معمر الإرياني يُؤكّد أنّ بيان صنعاء يعكس طبيعة أوضاع القيادات معمر الإرياني يُؤكّد أنّ بيان صنعاء يعكس طبيعة أوضاع القيادات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab