جوبا ـ محمد إبراهيم
أظهر تقرير جديد أن الأمم المتحدة تشكّك في استعداد حكومة جنوب السودان للتعاون في نشر آلاف العناصر الإضافيين من قوات حفظ السلام وحثت مجلس الأمن على فرض "ضغوط جادة"، وفي أعقاب قتال عنيف في العاصمة جوبا في يوليو/تموز أجاز مجلس الأمن في أغسطس/آب نشر قوة حماية إقليمية تضم 4000 جندي ضمن مهمة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية وهدّد بفرض حظر للسلاح إذا لم تتعاون الحكومة أو تتوقف عن عرقلة حركة قوات حفظ السلام.
وشكك وزيرا الدفاع والإعلام ومستشار أمني رئاسي في جنوب السودان الأسبوع الماضي في الحاجة إلى القوات الإضافية، وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس في تقرير سري إلى مجلس الأمن، الثلاثاء، أن "تلك التصريحات الصادرة عن مسؤولين كبار عن الدفاع والأمن تلقي بظلال من الشك على الاستعداد الفعلي "للحكومة" للتعاون بشكل فعال مع نشر وتفعيل القوة ما لم يفرض مجلس الأمن والمنطقة ضغوطا جادة لدعمها."
وأوضح تقرير جوتيريش أنه ينبغي للحكومة إصدار تأشيرات لفرق الطلائع المرتبطة بنشر قوة الحماية الإقليمية، وأنه إذا تمت تلك الزيارات في نهاية يناير/كانون الثاني فيمكن نشر أولى المجموعات من القوات على الأرض في نهاية فبراير/شباط أو في مارس/آذار، مضيفًا أنه "يواصل نمط العراقيل والقيود البيروقراطية تقييد قدرة المهمة على تنفيذ المهام الموكلة إليها، وقدرتها على إقامة وجود في مواقع يحتاج المدنيون فيها للحماية بما في ذلك من هجمات ذات دوافع عرقية."
أرسل تعليقك