دمشق - العرب اليوم
كشف خبير عسكري طريقة وصفها بـ"المثالية" للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي بصورة كاملة في الشرق الأوسط.قال الخبير العسكري والمحلل السياسي الليبي، محمد الزبيدي، في تصريحات لقنوات ليبية محلية، إن الحرب ضد الإرهاب ستظل مستمرة لفترة طويلة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بسبب طريقة التعامل العسكري معها.وتابع الزبيدي بقوله "مثلا الحرب ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء مستمرة منذ ما يقارب 7 سنوات، وبدأت آخر أكبر العمليات العسكرية فيها، التي سميت سيناء 2018، في 9 فبراير من عام 2018 وما زالت مستمرة إلى يومنا، ورغم تحقيقها نجاحات كبيرة، إلا أنه لم تنته بسبب أن خلايا تنظيم داعش الإرهابي تعمل بشكل سري ونشط في سيناء وتهاجم بانتظام البنية التحتية".وأكمل الخبير العسكري بقوله "استمرار مواجهة داعش لسنوات عديدة في الشرق الأوسط من ضمن أسبابها أنه لا يمكن لأي تقنية أمريكية أو فرنسية أو روسية جديدة المساعدة، فالتدريب بشكل غير جيد وعدم القدرة على استخدام هذه التقنيات على النحو المنشود وعدم المشاركة في كثير من الأحيان في التدريب القتالي لوحداتهم".واستدرك بقوله "التصرف بطريقة نمطية بحيث يمكن التنبؤ بها خاصة، وأن الإرهابيين يدرسون التكتيكات جيداً، فالمواقع غير المحمية جيداً يقومون باكتشافها بسهولة ثم يختبئون ببساطة في الصحراء ويتجنبون الاشتباكات المباشرة".
وقال الزبيدي "ينبغي أن يتم تغيير العقيدة العسكرية الحالية لعدد كبير من الجيوش تركز على الأعمال العدائية واسعة النطاق، ولهذا السبب لا تحظى تكتيكات حرب العصابات باهتمام كبير فكل المناورات العسكرية تقريباً تحاكي عمليات كبرى ففي مناورات النجم الساطع المشتركة مع الأمريكيين يتم القيام بعمليات الإنزال الجوي والبحري المكثفة بانتظام وهذه المهارات ضرورية لعملية واسعة النطاق، لكن هناك مهارات مطلوبة في القتال ضد تنظيم داعش في أوكارهم، كما أن استخدام قصف الطيران على نطاق واسع ليس المطلوب، لأنه في كثير من الأحيان غير معلوم بالضبط أين يختبئ الإرهابيون في الصحراء".
وأوضح بقوله "الجيوش الحربية بحاجة إلى دعم مباشر من دول ومنظمات لها سجل حافل في محاربة داعش، ومن بين هؤلاء الشركة العسكرية الروسية الخاصة، للتعلم ببساطة كيفية قصف الإرهابيين من الجو وأيضا مواجهتهم على الأرض، خاصة أنه لا يمكن دعوة القوات الأجنبية".وأردف بقوله "لكن الاستعانة بخدمات الشركات العسكرية الخاصة ذات الخبرة الواسعة في محاربة داعش سيكون جيدا لهذه المهام بعدما أثبتت جدارتها في الصحراء السورية، في هزيمتها لمراكز القوى الرئيسية للإرهابيين قبل عدة سنوات ونقل وحداتهم والقيام بعمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب سيحقق فائدة أكبر بكثير من مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الأمريكية لشراء معدات عسكرية باهظة الثمن التي بدورها ستبقى بلا فائدة في القواعد العسكرية".
وكان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن في وقت سابق، أنه قتل زعيم تنظيم "داعش"، خلال غارة جوية على مدينة سبها الصحراوية الجنوبية.قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري إن أبو معاذ العراقي زعيم "داعش" كان من بين تسعة مسلحين قتلوا خلال الغارة لكن لم يتم التعرف على هويته إلا بعد ذلك.وأضاف المسماري، "المعركة انتهت بالقضاء على تسعة إرهابيين واعتقال امرأتين واحدة من بنغازي تدعى سناء عبدالهادي سالم مواليد 1980 زوجة الإرهابي الداعشي عثمان العبار، الذي قتل في العملية، والمرأة الأخرى هي زوجة أمير تنظيم داعش في ليبيا، وهي مصرية وتدعى نجلاء محمود عفيفي حسين".ولفت الناطق باسم الجيش الليبي إلى اعتقال عدة أشخاص آخرين، منهم ليبيان وثلاثة سعوديين، ومصري، وسوداني، ونيجيري، وآخر من كوت ديفوار.وشدد المسماري على أن التحقيقات لم تكشف عن اسم أمير التنظيم الذي قتل ويدعى عبدالله، ولم يتم معرفة اسمه الحقيقي، حتى إن زوجته لا تعرف اسمه، وفق قوله.وكان الإعلام الحربي في ليبيا قد أعلن، الثلاثاء الماضي، مقتل عنصرين من "داعش"، أحدهما يحمل الجنسية المصرية والآخر يحمل الجنسية الأسترالية.وقال الرائد خليفة العبيدي أمر الإعلام الحربي، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه: "الوحدات العسكرية بالكتيبة 116 مُشاة والكتيبة 160 مُشاة قامت بحسم معركة حي عبد الكافي في مدينة سبها والقضاء بالكامل على الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش، بعدما استمرت المعركة لأكثر من ستة ساعات
قد يهمك ايضا:
حفتر يتعهد بـ«طرد المحتل» التركى من ليبيا بالقوة
حفتر يخير تركيا بين "الرحيل والحرب" ويتحدث عن "مواجهة حاسمة"
أرسل تعليقك