لندن ـ كاتيا حداد
كشفت المتحدثة باسم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أن رئيسة الوزراء ستجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، لبحث التجارة والأمن في إطار حملة لتعزيز موقفها في مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وبعد يوم من اجتماعها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحصولها على موافقته وبعض التأكيدات بشأن التعاون الاقتصادي، تتوجه ماي إلى أنقرة لإطلاق مجموعة عمل مشتركة لتمهيد الطريق لعلاقة تجارية جديدة بعد انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة إن ماي وإردوغان سيناقشان قضيتين رئيسيتين، مضيفة بقولها :"سيناقشان علاقة تجارية جديدة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع الاتفاق على شراكة أمنية استراتيجية."
وتحرص حكومة ماي على الشروع في وضع الأساس لاتفاقات التجارة الثنائية في فترة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتستغرق عملية الانسحاب ما لا يقل عن عامين بعد إطلاق محادثات الانسحاب الرسمية بحلول آذار/ مارس المقبل.
كما أوضحت المتحدثة باسم ماي أن تركيا ستكون الدولة رقم 13 التي تؤسس مجموعة عمل بشأن التجارة مع بريطانيا.
كان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قد أكد في زيارة لأنقرة العام الماضي، أنه يتطلع إلى اتفاق تجارة حرة "ضخم" مع تركيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وفي حين أن أنقرة ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي فإنها تتطلع للانضمام للتكتل ويربطها به اتحاد جمركي.
وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن المملكة المتحدة كانت ثاني أكبر وجهة للصادرات التركية بعد ألمانيا في 2015، إذ اشترت بضائع بقيمة 10.6 مليار دولار.
واجابت المتحدثة عن سؤال بشأن إذا كانت ماي ستثير قضايا حقوق الإنسان منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز الماضي، فقالت إن بريطانيا "عبرت عن تأييدها القوي لديمقراطية ومؤسسات تركيا بعد الانقلاب، مضيفة "لكننا أيضًا أوضحنا أننا نحث تركيا على ضمان أن ردهم متناسب ومبرر ويتماشى مع الالتزامات الدولية بحقوق الإنسان."
ومنذ محاولة الانقلاب سجنت تركيا نحو 40 ألف شخص في انتظار المحاكمة وأوقفت عن العمل أو فصلت ما يربو على 100 ألف شخص من الجيش والقضاء والوظائف الحكومية.
أرسل تعليقك