عناصر قوّات الأمن المغربية تفرّق أهالي الحسيمة بالقنابل المسيلة للدموع
آخر تحديث GMT05:31:05
 العرب اليوم -

عناصر قوّات الأمن المغربية تفرّق أهالي الحسيمة بالقنابل المسيلة للدموع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عناصر قوّات الأمن المغربية تفرّق أهالي الحسيمة بالقنابل المسيلة للدموع

عناصر من قوّات الأمن المغربية
الرباط - محمد ابراهيم

تصاعد التوتّر في مدينة الحسيمة شمال المغرب ليل الخميس- الجمعة، إثر تدخل عناصر الأمن بقوة لتفريق وقفة احتجاجية، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوات للمواجهات التّي وقعت في حيّ سيدي عابد الشعبي، بين عشرات السكان ورجال مكافحة الشغب، في إطار احتجاجات اندلعت منذ اعتقال زعيم الحراك الريفي ناصر الزفزافي قبل نحو أسبوعين، للمطالبة بإطلاق سراحه وسائر السجناء السياسيين، وأثار التصعيد في الحسيمة ردود فعل على الساحة السياسية، إذ تزايدت المطالبات للحكومة بتغيير سلوكها تجاه سكان الحسيمة، ووصلت الاحتجاجات إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، إذ دعا عضو المجلس الوطني للحزب أنس الحيوني والذي يرأس فرع العدالة والتنمية في ألمانيا، إلى انعقاد المجلس بشكل عاجل لدرس الانسحاب من الحكومة، مطالبًا في تدوينة على صفحته على موقع "فايســـبوك" أدعو قيادة الحزب إلى عقد المجلس الوطني في شكل عاجل للحسم في قرار الانسحاب من الحكومة التّي تجلب لنا الذل والعار، والدعوة إلى انتخابات جديدة، فهذا هو الطريق الوحيد اليوم لإنقاذ ماء الوجه، حيث لا أنتظر أن يقدم الأخ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الاستقالة لا هو ولا من معه من وزراء الحزب"، مضيفًا "وبغير هذا سيُصبِح حزب العدالة والتنـــمية حزبًا إداريًا، لا يُشرِّف لا القيادة التّي ما زلنا نقدّرها ولا الآلاف من المناضلين المؤمنين بفكرة الإصلاح ولا ملايين المتعاطفين من الشعب المغربي المصدومين منهذا الإعوجاج عن المنهج والعهد الذي قدمه الحزب لهم".

وأوقف الزفزافي الذّي يقود منذ شهر تشرين الأول\أكتوبر 2016 الحراك الشعبي في منطقة الريف، في 29 أيار\مايو الماضي، بتهمة "المساس بالأمن الداخلي للدولة"، وتشهد مدينة الحسيمة منذ سبعة أشهر حركة احتجاجية تطالب بالتنمية في الريف الذي اعتبره المحتجّون أنه "مهمّش"، وعلى رغم إصرار المحتجّين على مواصلة تحرّكهم حتّى يتحقّق مطلبهم بإطلاق سراح جميع المعتقلين، كما أنّهم يصرّون على سلمية الاحتجاجات وعدم تحوّيلها إلى مواجهات مع قوى الأمن أو شغب، حيث يحاول رجال الشرطة محاصرة الاحتجاجات من دون التدخّل لتفريقها، غير أن صدامات تحصل لدى احتكاك الجانبين، خصوصًا عند الحواجز التّي تغلق بها قوى الأمن شوارع رئيسية لمنع توافد مزيد من المتضامنين وانضامهم إلى التظاهرات، إذ أنّه مع بدء المواجهات يلجأ رجال مكافحة الشغب إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع فيردّ المتظاهرون برشقهم بالحجارة، لكن سكان الحسيمة يؤكّدون دعمهم الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنمية منطقة الريف، ويشدّدون على الطابع "السلمي" للحراك، ويردّدون خلال مسيراتهم وتظاهراتهم شعار "سلميّة"،  كما أكّد أكثر من ناشط في الحراك الريفي أنّ كثيرين ممّن يلجأون إلى إلقاء الحجارة مندّسون ولديهم أجندات أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناصر قوّات الأمن المغربية تفرّق أهالي الحسيمة بالقنابل المسيلة للدموع عناصر قوّات الأمن المغربية تفرّق أهالي الحسيمة بالقنابل المسيلة للدموع



GMT 19:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab