موسكو ـ حسن عمارة
تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة العسكرية الروسية، التي تحطمت الأحد في البحر الأسود بعيد إقلاعها متوجهة إلى سورية، وجاء الإعلان، الذي نقلته الوكالة الروسية نقلاً عن مصدر في أجهزة تطبيق القانون، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن الصندوق الثاني، وعن جثث الركاب الـ92 الذين كانوا على متنها، ويحوي الصندوق على بيانات الرحلة ويمكن أن يساعد في تحديد سبب تحطم الطائرة، سيرسل إلى موسكو لتحليل البيانات.
وتستمر عمليات البحث عن طائرة التوبوليف "تي يو-154" التي كانت تقل بين ركابها 64 من أعضاء جوقة الجيش الأحمر التي تشكل رمزًا معروفًا للبلاد لجولاتها الناجحة في العام، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم انتشال قطعة من جسم الطائرة يبلغ طولها 4.5 أمتار وعرضها 3.5 أمتار الاثنين، موضحة أن الحطام موزع في دائرة قطرها 500 متر، وكانت المتحدثة باسم فريق البحث صرحت أنه عثر على أجزاء من الطائرة على عمق 27 مترًا، على بعد حوالي ميل بحري (1.7 كلم) من الشاطئ.
ويشارك في عمليات البحث عن الطائرة أكثر من 3500 شخص بينهم 150 غطاسًا إضافة إلى 45 سفينة و12 طائرة وعشر مروحيات وطائرات من دون طيار، وعثر حتى الآن على جثث 11 شخصا وفق الجيش الروسي، نقلت عشر منها مع 86 من أشلاء الجثث إلى موسكو ليتم التعرف على هويات أصحابها، بينما بدأت السلطات تأخذ عينات من الحمض النووي من أقرباء الركاب.
وبعد 48 ساعة على تحطم الطائرة، ما زالت السلطات تسعى لمعرفة أسباب الكارثة ويبدو أنها تستبعد فرضية الاعتداء، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "فرضية العمل الإرهابي ليست في مقدم الاحتمالات"، ويرجح المحققون حتى الآن أن يكون خطأ ارتكبه الطيار أو خلل فني هو السبب في سقوط الطائرة.
أرسل تعليقك