الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”

إبراهيم العويساوي
تونس - العرب اليوم

واصلت الصحيفة البريطانية الاهتمام بالتطورات التي تشهدها مؤخرا فرنسا والتي كان من بينها حادث الطعن الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص في مدينة نيس.

صحيفة الغارديان نشرت تقريرا لمراسلها لشؤون القارة الافريقية جيسون بيرك وزميله لورينزو توندو جاء فيه أن المشتبه بالوقوف وراء الحادث، التونسي إبراهيم العويساوي البالغ من العمر 21 عاماً، تحدث إلى عائلته قبل 12 ساعة من الهجوم دون أن يقدم أي إشارة إلى أنه كان يفكر باستخدام العنف

وبحسب الصحيفة فإن إبراهيم العويساوي ترعرع بين ثماني شقيقات وشقيقين في منزل متواضع على طريق مليء بالحفر في ثينا، وهو حي للطبقة العاملة في منطقة صناعية بالقرب من مدينة صفاقس، التي تعد ميناء رئيسياً على الساحل الشرقي لتونس.

وتقع صفاقس على بعد 80 ميلاً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة وتعد نقطة مغادرة رئيسية للتونسيين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا.

وينقل مراسل الغارديان، الذي زار منزل العويساوي وتحدث مع أفراد عائلته، عنهم قولهم إنه ترك مقاعد الدراسة وهو في المرحلة الثانوية وعمل في تصليح الدراجات قبل أن يبدأ في بيع كميات صغيرة من البنزين على الطرقات لأصحاب السيارات.

أما السلطات التونسية فقالت إن سلوك العويساوي العنيف أحياناً وتعاطيه للمخدرات لفتا انتباه الشرطة المحلية إليه.
تغيير في السلوك

وقالت قمرة العويساوي والدة إبراهيم لمراسل الغارديان إن ابنها كان يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات، وإنها قالت له: “ليس لدينا ما يكفي وأنت تقوم بتبديد المال. وقالت إنه رد عليها قائلاً: “إن شاء الله سيهديني ربي إلى الطريق الصحيح، هذا شأني”.

يقول مراسل الصحيفة إن أقارب العويساوي لاحظوا تغييراً في سلوكه خلال العامين الماضيين، فقد بدأ يصلي بانتظام ويمكث في البيت بعد أن تخلى عن صحبة أصدقائه السابقين. وينقل عن شقيقه الأكبر ياسين قوله إن إبراهيم لم يظهر أبداً أي تطرف، حيث كان يحترم الجميع ويقبل اختلافاتهم حتى منذ أن كان طفلاً.

ويضيف المراسل أن العويساوي بدأ بالتفكير بمغادرة صفاقس وتونس وقام بمحاولة فاشلة واحدة على الأقل لعبور البحر المتوسط إلى إيطاليا. ولم يبلغ عائلته بأنه سيحاول مرة أخرى. يقول شقيقه ياسين: “لم يخبرنا بذلك.. وقد فوجئنا عندما أبلغنا أنه وصل إيطاليا”.

وبحسب المحققين في تونس وصقلية، فإن العويساوي اختفى في 14 سبتمبر/ أيلول ووصل جزيرة لامبيدوسا في 20 سبتمبر/ أيلول على متن قارب صيد صغير بصحبة 20 شاباً تونسياً آخرين.

يقول المراسل إن مسؤولين إيطاليين أبلغوا وسائل إعلام محلية بأن العويساوي لم يكن على قائمة المراقبين من قبل الشرطة التونسية ولم يكن على قائمة الرصد الخاصة بأجهزة الاستخبارات، أما المحققون الفرنسيون فقالوا إنه لم يكن معروفاً بالنسبة لهم.
الخضوع للاستجواب

ويضيف المراسل استناداً إلى المحققين الإيطاليين أن العويساوي الذي لم تكن معه أي أوراق ثبوتية خضع للاستجواب لدى وصوله إلى إيطاليا ثم خضع لفحص الكورونا قبل أن يتم تصويره وتسجيله من قبل السلطات المختصة.

وقضى بعد ذلك 10 أيام في صقلية. فالأعداد الكبيرة للمهاجرين القادمين من تونس تعني أن عملية الترحيل من إيطاليا والإعادة إلى الوجهة التي جاءوا منها كانت تتأخر عادة. وبدلاً من ذلك، يتم تسليم التونسيين أمراً خطياً بمغادرة إيطاليا خلال سبعة أيام.

ويمضي المراسل قائلاً إن العويساوي تلقى أمراً بمغادرة إيطاليا لكن تحركاته لم تكن مراقبة. وربما يكون قد سافر بطريقة غير مشروعة عبر “فنتمغليا” على الحدود مع فرنسا.

وينقل المراسل على لسان شقيق إبراهيم قوله إنه اتصل بالعائلة الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء ليخبرهم أنه في فرنسا وإنه قرر الذهاب إلى هناك بسبب وجود فرص عمل أفضل ولوجود عدد كبير من الباحثين عن عمل في إيطاليا.

أما عفاف شقيقة إبراهيم فقالت لمراسل الغارديان إن شقيقها قصد كنيسة نوتردام في نيس بحثاً عن مكان ينام فيه وإنه أخبرها بأنه يعتزم أخذ قسط من الراحة في مبنى يقع مقابل الكنيسة. وقالت عفاف إنه لم يظهر أي دلائل تشير إلى أنه يخطط لأي هجوم.

قد يهمك ايضاً

توقيف شخصين آخرين في إطار التحقيق في هجوم نيس بفرنسا مما يرفع عدد الموقوفين إلى ستة

فرنسا تسجل 224 حالة وفاة وأكثر من 35 ألف إصابة بفيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس” الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab