الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”
آخر تحديث GMT12:21:36
 العرب اليوم -

الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”

إبراهيم العويساوي
تونس - العرب اليوم

واصلت الصحيفة البريطانية الاهتمام بالتطورات التي تشهدها مؤخرا فرنسا والتي كان من بينها حادث الطعن الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص في مدينة نيس.

صحيفة الغارديان نشرت تقريرا لمراسلها لشؤون القارة الافريقية جيسون بيرك وزميله لورينزو توندو جاء فيه أن المشتبه بالوقوف وراء الحادث، التونسي إبراهيم العويساوي البالغ من العمر 21 عاماً، تحدث إلى عائلته قبل 12 ساعة من الهجوم دون أن يقدم أي إشارة إلى أنه كان يفكر باستخدام العنف

وبحسب الصحيفة فإن إبراهيم العويساوي ترعرع بين ثماني شقيقات وشقيقين في منزل متواضع على طريق مليء بالحفر في ثينا، وهو حي للطبقة العاملة في منطقة صناعية بالقرب من مدينة صفاقس، التي تعد ميناء رئيسياً على الساحل الشرقي لتونس.

وتقع صفاقس على بعد 80 ميلاً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة وتعد نقطة مغادرة رئيسية للتونسيين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا.

وينقل مراسل الغارديان، الذي زار منزل العويساوي وتحدث مع أفراد عائلته، عنهم قولهم إنه ترك مقاعد الدراسة وهو في المرحلة الثانوية وعمل في تصليح الدراجات قبل أن يبدأ في بيع كميات صغيرة من البنزين على الطرقات لأصحاب السيارات.

أما السلطات التونسية فقالت إن سلوك العويساوي العنيف أحياناً وتعاطيه للمخدرات لفتا انتباه الشرطة المحلية إليه.
تغيير في السلوك

وقالت قمرة العويساوي والدة إبراهيم لمراسل الغارديان إن ابنها كان يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات، وإنها قالت له: “ليس لدينا ما يكفي وأنت تقوم بتبديد المال. وقالت إنه رد عليها قائلاً: “إن شاء الله سيهديني ربي إلى الطريق الصحيح، هذا شأني”.

يقول مراسل الصحيفة إن أقارب العويساوي لاحظوا تغييراً في سلوكه خلال العامين الماضيين، فقد بدأ يصلي بانتظام ويمكث في البيت بعد أن تخلى عن صحبة أصدقائه السابقين. وينقل عن شقيقه الأكبر ياسين قوله إن إبراهيم لم يظهر أبداً أي تطرف، حيث كان يحترم الجميع ويقبل اختلافاتهم حتى منذ أن كان طفلاً.

ويضيف المراسل أن العويساوي بدأ بالتفكير بمغادرة صفاقس وتونس وقام بمحاولة فاشلة واحدة على الأقل لعبور البحر المتوسط إلى إيطاليا. ولم يبلغ عائلته بأنه سيحاول مرة أخرى. يقول شقيقه ياسين: “لم يخبرنا بذلك.. وقد فوجئنا عندما أبلغنا أنه وصل إيطاليا”.

وبحسب المحققين في تونس وصقلية، فإن العويساوي اختفى في 14 سبتمبر/ أيلول ووصل جزيرة لامبيدوسا في 20 سبتمبر/ أيلول على متن قارب صيد صغير بصحبة 20 شاباً تونسياً آخرين.

يقول المراسل إن مسؤولين إيطاليين أبلغوا وسائل إعلام محلية بأن العويساوي لم يكن على قائمة المراقبين من قبل الشرطة التونسية ولم يكن على قائمة الرصد الخاصة بأجهزة الاستخبارات، أما المحققون الفرنسيون فقالوا إنه لم يكن معروفاً بالنسبة لهم.
الخضوع للاستجواب

ويضيف المراسل استناداً إلى المحققين الإيطاليين أن العويساوي الذي لم تكن معه أي أوراق ثبوتية خضع للاستجواب لدى وصوله إلى إيطاليا ثم خضع لفحص الكورونا قبل أن يتم تصويره وتسجيله من قبل السلطات المختصة.

وقضى بعد ذلك 10 أيام في صقلية. فالأعداد الكبيرة للمهاجرين القادمين من تونس تعني أن عملية الترحيل من إيطاليا والإعادة إلى الوجهة التي جاءوا منها كانت تتأخر عادة. وبدلاً من ذلك، يتم تسليم التونسيين أمراً خطياً بمغادرة إيطاليا خلال سبعة أيام.

ويمضي المراسل قائلاً إن العويساوي تلقى أمراً بمغادرة إيطاليا لكن تحركاته لم تكن مراقبة. وربما يكون قد سافر بطريقة غير مشروعة عبر “فنتمغليا” على الحدود مع فرنسا.

وينقل المراسل على لسان شقيق إبراهيم قوله إنه اتصل بالعائلة الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء ليخبرهم أنه في فرنسا وإنه قرر الذهاب إلى هناك بسبب وجود فرص عمل أفضل ولوجود عدد كبير من الباحثين عن عمل في إيطاليا.

أما عفاف شقيقة إبراهيم فقالت لمراسل الغارديان إن شقيقها قصد كنيسة نوتردام في نيس بحثاً عن مكان ينام فيه وإنه أخبرها بأنه يعتزم أخذ قسط من الراحة في مبنى يقع مقابل الكنيسة. وقالت عفاف إنه لم يظهر أي دلائل تشير إلى أنه يخطط لأي هجوم.

قد يهمك ايضاً

توقيف شخصين آخرين في إطار التحقيق في هجوم نيس بفرنسا مما يرفع عدد الموقوفين إلى ستة

فرنسا تسجل 224 حالة وفاة وأكثر من 35 ألف إصابة بفيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس” الصحف البريطانية تسلط الضوء على رحلة التونسي منفذ هجوم “نيس”



GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 20:32 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الأميركي يؤكد على مواصلة دعم أوكرانيا

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab