عباس يمهل إسرائيل عاماً واحداً للعودة إلى حل الدولتين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

عباس يمهل إسرائيل عاماً واحداً للعودة إلى حل الدولتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس يمهل إسرائيل عاماً واحداً للعودة إلى حل الدولتين

محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

أمهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة منذ عام 1967 والإقرار بحل الدولتين، محذراً من أن «الكيل طفح»، وأن الوضع بات «لا يحتمل» بالنسبة إلى الفلسطينيين. ولوح بخيار بديل يتمثل بالعودة إلى حل يستند إلى قرار التقسيم لعام 1947.

وكان الرئيس الفلسطيني يلقي كلمته المسجلة عبر الفيديو أمام الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فذكر أنه ناضل طوال حياته «من أجل صنع السلام»، قائلاً: «مددنا أيدينا مراراً للسلام، ولا نجد شريكاً في إسرائيل يؤمن ويقبل بحل الدولتين». وأضاف «أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ونحن على استعداد للعمل خلال هذا العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي حال عدم تحقيق ذلك، فلماذا يبقى الاعترافُ بإسرائيل قائماً على أساس حدود عام 1967؟».

وأكد أن الشعب الفلسطيني «لن يسلم بواقع الاحتلال وممارساته غير الشرعية، وسيواصل نضاله للوصول إلى حقوقه في تقرير المصير»، مضيفاً أن «البدائل مفتوحة، بما فيها خيار العودة لحل يستند إلى قرارِ التقسيم رقم 181 لعام 1947، الذي يعطي دولة فلسطين 44 في المائة من الأرض، وهي ضعف مساحة الأرض القائمة على حدود عام 1967». وكشف أن الجانب الفلسطيني سيتوجه إلى محكمة العدل الدولية «لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلالِ على أرض دولة فلسطين، والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك»، مذكراً بأن «الاستعمار والأبارتهايد محظوران في القانونِ الدولي، وهما من الجرائم التي يجب مواجهتها، ومنظومة يجب تفكيكها». وحذر من أن «تقويض حل الدولتين (...) سيفتح الأبواب واسعة أمام بدائل أخرى سَيفرضها علينا جميعاً الواقع القائم على الأرض، في ظل عدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولتنا، وفي ظل عدم حل مشكلة سبعة ملايين لاجئ فلسطيني». ولفت إلى أنه «في هذا العام يَكون مر على النكبة الفلسطينية 73 عاماً، حيث طُرد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في حينه من أرضهم». وقال: «أنا وعائلتي ومثلنا الكثير، لدينا صكوك ملكية لهذه الأرض التي هي أيضاً موثقة في سجلات الأمم المتحدة»، مضيفاً أنه لم تجر استعادتِها بسبب القوانين الإسرائيلية التي تَرفض الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار 194. وأضاف أن «تهرب الحكومة الإسرائيلية الحالية والسابقة من الحل السياسي القائم على حل الدولتينِ وِفق الشرعية الدولية، بمواصلة الاحتلال والسيطرة العسكرية على الشعبِ الفلسطيني، وطرح مشاريع اقتصادية وأمنية بديلة واهية، هي مخططات أحادية لَن تحقق الأمن والاستقرار لأحد». وإذ حمل على ما تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وممارسات عدوانية، أسف لأن «سياسات المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة تجاه حل القضية الفلسطينية قد فشِلت جميعها حتى الآن، لأنها لم تتمكن من محاسبة إسرائيل ومساءلتها وفرض عقوبات عليها بسبب انتهاكاتِها للقانون الدولي».

وأكد الرئيس عباس «مواصلة العمل حتى إطلاق أسرانا جميعاً». وتساءل: «هل هناك في هذا الكون من يعاقب الجثامين ويمنع الأهل من دفنِها، إلا من افتقد الأخلاق والإنسانية؟». وخاطب زعماء إسرائيل: «لا تقهروا الشعب الفلسطيني بأن تضعوه في الزاوية وتحرموه من كرامته وحقه في أرضه ودولته، لأنكمْ بذلكَ ستدمرون كل شيء، ولصبرنا وصبر شعبنا حدود». وشدد على أن «الشعب الفلسطيني سيدافع عن وجوده وهويته، لن يَركع، ولن يَستسلم، ولن يَرحل، وسيبقى على أرضه يدافع عنها، ويدافع عن مصيرِه، وسيواصل مسيرَته العظيمة حتى إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطينِ وعاصمتها القدس الشرقية».

وقال أيضاً: «نحرص على وحدة شعبنا وأرضنا، والذهاب إلى انتخابات عامة ورئاسية ومجلس وطني بمجرد ضمانِ تنظيمها في القدس حسبَ الاتفاقيات الموقعة»، داعيا المجتمع الدولي إلى المساعدة في «الضغطِ على حكومة الاحتلالِ لتنظيم هذه الانتخاباتِ في القدس».

قد يهمك أيضا

الرئاسة الفلسطينية ترفض «مشروع التسوية الإسرائيلي» في القدس

 

انطلاق أعمال القمة المصرية ـ الفلسطينية ـ الأردنية في القاهرة لتعزيز جهود إحياء عملية السلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يمهل إسرائيل عاماً واحداً للعودة إلى حل الدولتين عباس يمهل إسرائيل عاماً واحداً للعودة إلى حل الدولتين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab