إغماءات خلال محاكمة بوعشرين بتهمة الاستغلال الجنسي
آخر تحديث GMT12:01:20
 العرب اليوم -

إغماءات خلال محاكمة "بوعشرين" بتهمة الاستغلال الجنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إغماءات خلال محاكمة "بوعشرين" بتهمة الاستغلال الجنسي

توفيق بوعشرين
الرباط - وسيم الجندي

أغمي على ضحيتين مفترضتين لتوفيق بوعشرين، ناشر صحيفة «أخبار اليوم» المغربية، خلال جلسة محاكمته، الخميس، بتهم ثقيلة، بينها الاتجار في البشر، والاغتصاب والاستغلال الجنسي وجلب أشخاص للبغاء، وسقطت الضحية الأولى في مستهل الجلسة، ونقلت إلى المستشفى، فيما أصيبت الثانية بحالة هستيريا، وحاولت الهجوم على أحد محامي هيئة دفاع بوعشرين، بينما كان هذا الأخير يتهمها بتزوير شهادة طبية أدلت بها لتبرير تغيبها عن العمل في المؤسسة الصحافية التي تشتغل بها، والتي يمتلكها بوعشرين.

وارتفع عدد المشتكيات ضد بوعشرين إلى تسع سيدات، بدل مشتكيتين في الجلسة الأولى لانطلاق محاكمته قبل ثلاثة أسابيع، تغيبت أربع منهن عن جلسة المحاكمة، فيما بلغ عدد المصرحات اللواتي نادى عليهن القاضي خمس مصرحات، تغيبت منهن واحدة. بينما ناهز عدد المحامين المدافعين عن الضحايا 30 محاميًا، فيما بلغ عدد المدافعين عن بوعشرين عددًا مماثلًا.

وأثار تقديم دفاع بوعشرين لشهادة طبية أدلت بها إحدى المشتكيات للمؤسسة الإعلامية التي يملكها بوعشرين، جدلًا استغرق جل جلسة أمس بين دفاع الطرفين والنيابة العامة، واتهم المشتكية بالتزوير، طالبًا من المحكمة إعمال إجراءات جرائم الجلسة، مشيرًا إلى أن الشهادة الطبية التي أدلت بها لمشغلها تدعي فيها عدم قدرتها على العمل خلال الفترة الممتدة من 23 مارس/ آذار إلى 3 أبريل/ نيسان.

ولم تتمالك المشتكية نفسها عندما أشار أحد أعضاء هيئة دفاع بوعشرين إلى أنها حملت المشتكية الأخرى التي أغمي عليها على كتفها، معتبرًا ذلك دليلًا على تدليسها، فهاجمته وهي تصرخ، وهو ما دفع القاضي إلى وقف الجلسة، واعتبرت النيابة العامة أن هدف دفاع بوعشرين من الإدلاء بتلك الشهادة هو ترهيب الضحايا، وإجبارهن على التراجع عن شكاواهن. فيما اعتبر دفاع بوعشرين كلام النيابة العامة  بمثابة تهديد له. كما طالب دفاع الضحايا من القاضي برد تلك الشهادة الطبية، وعدم اعتبارها لكونها لا ترتبط بموضوع المحاكمة.

وأشار دفاع الضحايا إلى أن الشهادة الطبية التي أدلت بها الضحية لمشغلها صحيحة، وأنجزها طبيب مختص، وأضاف أن تلك الشهادة الطبية موجهة إلى المشغل، وأن بإمكان هذا الأخير أن يتوجه إلى هيئة قضائية مختصة في قانون الشغل إن كان يريد الطعن فيها، معتبرًا أن الغرض من إثارتها من طرف دفاع بوعشرين عرقلة المحاكمة والتجريح في الضحايا. لافتًا إلى أن المشتكيات يتعرضن لضغوط نفسية كبيرة وسط عائلاتهن ومعارفهن وزملائهن في العمل، وطلب من القاضي الشروع في مناقشة القضية وتسريع المحاكمة.

واحتج دفاع بوعشرين على تخصيص قاعة مجاورة لقاعة المحكمة للضحايا والشهود. والتمس من المحكمة تسجيل ذلك في محضر الجلسة. وأوضح الوكيل العام أن تخصيص قاعة للمشتكيات كان بهدف حمايتهن من المطاردة من طرف الصحافيين ومن الضغوط التي يتعرضن لها، كما طالب من القاضي إعفاء إحدى المصرحات، التي تراجعت عن أقوالها، من الحضور إلى المحاكمة. وأوضح أن تلك المصرحة كانت رفعت شكوى تتهم فيها الضابط الذي حرر محضر الاستماع إليها بالتزوير، نافية كل الأقوال المنسوبة إليها في المحضر. وفي رده أشار الوكيل العام إلى أن الغرفة المختصة لدى محكمة النقض قررت عدم قبول تلك الشكوى.

ورفع القاضي الجلسة معلنًا أن هيئة المحكمة ستختلي للبث في ملتمسات دفاع بوعشرين بإعمال قانون جرائم الجلسات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغماءات خلال محاكمة بوعشرين بتهمة الاستغلال الجنسي إغماءات خلال محاكمة بوعشرين بتهمة الاستغلال الجنسي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 00:21 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

تنسيق التنورة القصيرة بطريقة شبابية وعصرية

GMT 06:05 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

صحافة... وسمك وبطاطا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab