طرابلس ـ فاطمة السعداوي
انتُشلت السلطات الليبية، جثث 87 مهاجرًا أفريقيًا، بعد أن جرفتها الأمواج قرب شاطيء مدينة الزاوية الليبية، في حادثة جديدة من حوادث غرق المهاجرين التي تشهدها المنطقة.
ويعتقد أن المهاجرين كانوا يسعون إلى عبور البحر المتوسط في اتجاه إيطاليا. وشهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعًا قياسيًا في عدد وفيات المهاجرين في هذا الطريق المتبع للتهريب.
وعثر على زورق مطاطي ممزق على مقربة من مكان انتشال الجثث، وثمة مخاوف من احتمال أن تطفو المزيد من الجثث نظرًا لأن هذه الأنواع من الزوراق تحمل على متنها حوالي 120 شخصًا. ويُعتقد أن بعض هؤلاء الضحايا من الأطفال.
وذكر متحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي، أن العاملين في الجمعية انتشلوا جثث الضحايا. وأضاف أن السلطات المحلية نقلت الجثث إلى مقبرة لدفن مجهولي الهوية في العاصمة طرابلس.
ونشر الهلال الأحمر صورًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تُظهر العشرات من أكياس حفظ الجثث على الشاطئ. وكان نحو خمسة آلاف شخص قد غرقوا العام الماضي أثناء مساعي العبور إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط.
وأفاد أيوب جاسم، المتحدث باسم حرس السواحل الليبي، بأن السلطات أنقذت أكثر من 500 مهاجر في البحر يومي الجمعة والسبت، على مقربة من مدينة صبراتة الواقعة غرب مدينة الزاوية. وكانت الزوارق على بُعد من خمسة إلى تسعة أميال (8-11 كيومترًا) من السواحل الليبية.
وأضاف جاسم، أنّ المُهربين يستخدمون حاليًا الزوارق المطاطية الكبيرة لتجميع أكبر عدد من المهاجرين على متنها، ويصل استيعاب بعض هذه الزوارق إلى 180 شخصًا.
وتعتبر هذه الزوارق ضعيفة، كما يؤدي تحميلها بهذا الشكل إلى تعظيم خطر غرقها. وقال :"هذه الزوارق الجديدة غير مجهزة بأي شئ، لكنها تحمل عددًا أكبر من البشر. وهذا ينذر بمزيد من المخاطر للمهاجرين.
أرسل تعليقك