بيان رسمي يعيد أزمة جثامين المشارح إلى الواجهة في السودان
آخر تحديث GMT02:52:29
 العرب اليوم -

بيان رسمي يعيد أزمة "جثامين المشارح" إلى الواجهة في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيان رسمي يعيد أزمة "جثامين المشارح" إلى الواجهة في السودان

السودان
الخرطوم - العرب اليوم

أعاد بيان صدر عن النيابة العامة في السودان قضية الجثامين مجهولة الهوية المكدسة في 3 مشارح بالخرطوم، إلى الواجهة، وتجدد مع ذلك الحديث عن أن بعضها يعود إلى ضحايا فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش السوداني عام 2019.وقالت النيابة العامة السودانية في بيان إن أحد الأسباب الرئيسية وراء تكدس الجثامين في المشارح الثلاثة يتمثل في "القرارات غير المدروسة التي قضت بإيقاف التشريح والدفن بالمشارح".وسرعت النيابة من وتيرة دفن بعض الجثث رغم عدم اكتمال الإجراءات المطلوبة، بحسب ذوي مفقودين، اتهموا السلطات بمحاولة "طمس الحقيقة"، خاصة مع نفي علاقة هذه الجثث بأحداث سياسية.

إجراءات النيابة العامة

وكان النائب العام المكلف في السودان مبارك محمود، أمر بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب تكدس الجثث في 3 مشارح تابعة لمستشفيات في الخرطوم.وزارت اللجنة المشارح الثلاثة للوقوف على حجم الأزمة التي فاقمها انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى تحلل الجثامين وانتشار الروائح الكريهة في المباني المجاورة.وذكرت النيابة العامة السودانية أن اللجنة بذلت جهودا مضنية أسفرت عن تصنيف الجثامين المتكدسة بالمشارح لعدة فئات، شملت وفيات الأطفال حديثي الولادة ومجهولي الأبوين، ووفيات ضحايا حوادث السير والمرور، إضافة إلى وفيات طبيعية لها شهادات وفاة، ووفيات بها شبهات جنائية، وحددتها بعدد من الجثامين تم التعرف على أصحابها.

وأشارت إلى أن الفئات الثلاثة الأولى لا علاقة ولا صلة لها بأي تحقيقات جنائية أو أعمال تحر تخص قتلى سياسيين أو مفقودين.وبرز ملف الجثامين المجهولة الهوية في أبريل الماضي، ففي ذلك الشهر تم العثور على 198 جثة مكدسة في مشرحة صغيرة بأحد المستشفيات وسط الخرطوم، يقول ناشطون إنها لعدد من المحتجين الذين قتلوا في فض اعتصام مقر قيادة القوات المسلحة، وأحداث أخرى لاحقة.وفي 14 يوليو الجاري، ثار جدل كبير إثر منع النيابة العامة فريق طب عدلي دوليا من دخول تلك المشرحة، التي تضم أيضا رفات 28 ضابطا أعدمهم نظام الرئيس السابق عمر البشير عام 1990 بشكل مناف للقانون.

تشكيك

ويقول مراقبون وذوو مفقودين إنهم يشككون في طريقة إدارة الملف، خاصة مع تشكيل 4 لجان بشأنه في وقت وجيز، مشيرين إلى أن هناك علامات استفهام بشأن أعضاء في هذه اللجان.واعتبر الكاتب الصحفي وائل محجوب، أن الطريقة التي يدار بها هذا الملف "مريبة".وقال لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "هناك خطوات مهمة لا بد من القيام بها، إذ لا يمكن نفي صلة الجثامين بوقائع فض الاعتصام ما لم تجر عملية مطابقة للأحماض النووية".وشدد على أن هذا الأسلوب العدلي والجنائي هو وحده الكفيل بإغلاق الأبواب أمام أي شكوك.وقالت ممثلة اللجنة سمية أبنعوف "، إنه لا يوجد تصنيف واضح للجثامين في أي من المشارح الثلاثة المذكورة، وأضافت أن "ما جا ء في البيان يجافي الحقيقة ويؤكد الكثير من الشكوك التي تدور حول هذا الملف".وقالت إن اللجنة استبعدت أن تكون هذه الجثامين عائدة إلى المفقودين.ورأت أبنعوف أن "بيان النيابة العامة يؤكد النية لطمس الحقيقة وإضاعة كل مجهودات اللجان والحيلولة دون التوصل للنتائج المرجوة".

تسريع الدفن

وكشف خالد محمد خالد استشاري طب الأسنان العدلي  عن دفن 23 جثمانا، رغم عدم اكتمال الإجراءات المتعلقة بطب الأسنان العدلي ووجود شبهات جنائية حول بعضها.ويشدد خالد على أهمية تقرير طب الأسنان العدلي خصوصا في حالة جثامين مشرحة "التميز" التي تعرض معظمها للتحلل، مشيرا إلى "عمل ممنهج لعرقلة عمل طب الأسنان العدلي".وقال: "فوجئت بقرار من النيابة العامة بدفن بعض الجثامين رغم عدم اكتمال الإجراءات، وهو عمل مستغرب ويثير الكثير من الشكوك ويبرز تساؤلا مهما حول سبب استعجال الدفن".ودعا خالد جميع السلطات العدلية إلى ضرورة احترام القوانين والبروتوكولات اللازمة للتعامل مع الجثامين الموجودة في المشارح، وإعطاء فرق الطب العدلي الوقت الكافي للقيام بعملها وتمكينها من إظهار الحقيقة كاملة، وتحديد هوية الجثامين بالمهنية المطلوبة وبما يتماشى مع أخلاق ومعايير الطب العدلي.

انسحاب لجنة الاعتصام وفقا لمصعب الشريف عضو لجنة اعتصام مشرحة مستشفى "التميز"، فقد انسحبت اللجنة من مراقبة عمليات التشريح.وأرجع ذلك إلى "وجود عناصر تلاعبت بالنتائج، إلى جانب تغييب ممثلي طب الأسنان العدلي الذي يعتبر عنصرا أساسيا في عملية التشريح، فيما يتعلق السبب الثالث بالضغوط الكبيرة التي تواجهها اللجنة".وقال الشريف لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن العاملين في مشرحة "التميز" تعرضوا لضغوط كبيرة، بهدف ثنيهم عن مواصلة مشوار البحث عن الحقيقة.

قد يهمك ايضا 

ميليشيات إثيوبية تخترق الحدود السودانية لإختطاف الأطفال

إثيوبيا تُطمئن مصر والسودان بعد انتهاء الملء الثاني لـ«سد النهضة»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان رسمي يعيد أزمة جثامين المشارح إلى الواجهة في السودان بيان رسمي يعيد أزمة جثامين المشارح إلى الواجهة في السودان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab