السودان تعوّل على مؤتمر باريس لإسقاط أكثر من ثلثي ديونها
آخر تحديث GMT08:34:06
 العرب اليوم -

السودان تعوّل على "مؤتمر باريس" لإسقاط أكثر من ثلثي ديونها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان تعوّل على "مؤتمر باريس" لإسقاط أكثر من ثلثي ديونها

الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السيد الفريق أول عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - العرب اليوم

أعلنت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أمس، أن بلادها تعوّل على مؤتمر دعم الانتقال الديمقراطي الذي تستضيفه باريس، اليوم، بمشاركة إقليمية ودولية، لإسقاط أكثر من ثلثي ديونها الخارجية.
ووصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى فرنسا، أمس، للمشاركة في المؤتمر، يرافقهما وفد يضم وزراء الخارجية والمالية والطاقة والتعدين والاستثمار والصناعة والتجارة ومحافظ البنك المركزي، واتحاد أصحاب العمل وعدد من رجال المال والأعمال.
وتوقعت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم، أمس، إعفاء 70 في المائة من ديون بلادها الخارجية، ما يجعله يستحق الاستفادة من مبادرة الدول المثقلة بالديون «هيبك» لإعفاء الديون وتخفيفها. وقالت إن الجلسة الأولى في المؤتمر تبحث الأهداف الرئيسية، وأهمها رغبة السودان بإقامة شراكات اقتصادية استثمارية مع دول العالم، في مجالات النقل والبنى التحتية والطاقة والزراعة والاستثمار.
وأشارت إلى أن حمدوك سيشارك بكلمة في القمة الفرنسية - الأفريقية التي تعقد غداً، بحضور عدد من رؤساء الدول في القارة. وقالت إن البرهان وحمدوك سيخاطبان الجلسة الأولى لمؤتمر باريس الذي يجيء بعنوان «يوم السودان».
وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام السوداني حمزة بلول إن مؤتمر باريس «محطة مهمة في طريق انفتاح السودان على العالم الخارجي، ويمهد لبناء اقتصاد قوي ومزدهر». وأضاف أن الحكومة «ستعرض في المؤتمر مشروعات للشراكة والاستثمار مع الشركات والمؤسسات العالمية والمستثمرين في 4 قطاعات رئيسية، هي قطاع النقل والبنى التحتية، وقطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وقطاع الطاقة والتعدين، إلى جانب الاتصالات والتحول الرقمي».
وأشار إلى أن وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم سيتولى عرض عدد من المشروعات الكبرى في القطاعات المحددة، فيما بقية المشروعات ستكون متاحة للمستثمرين عبر الموقع الإلكتروني الحكومي. وأوضح أن مسألة إعفاء ديون السودان سيتم بحثها خلال المؤتمر في حضور الدول الدائنة، ومن بينها دول «نادي باريس»، الدائن الأكبر للسودان، والدول الدائنة من خارج عضوية النادي، منوهاً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التمهيد لاستيفاء متطلبات إعفاء الدين، وأن الحكومة تسعى لتحقيق إنجازات كبيرة في هذا الملف بمساعدة فرنسا وعدد من أصدقاء السودان الداعمين للتحول الديمقراطي في البلاد.
وقال بلول إن المؤتمر خصص جلسة للقطاع الخاص السوداني والشركات ورجال الأعمال، ونظرائهم من الدول المشاركة، لتشجيعهم على الدخول في الشراكات والاستثمار في مشاريع القطاع الخاص. وأكد أن «الدولة سنت عدداً من القوانين والتشريعات لخلق بيئة جاذبة للاستثمار الوطني والأجنبي في البلاد، وجدول المؤتمر يتضمن لقاء رئيس الوزراء 15 من المديرين التنفيذيين من كبريات الشركات الأوروبية».
وبحسب الوزير، يشارك في المؤتمر محافظ بنك السودان المركزي، وممثلون عن اتحاد المصارف السوداني، إذ سيتم استعراض التطورات في القطاع، خصوصاً النظام المصرفي المزدوج، إلى جانب فرص الاستثمار في قطاع المصارف السودانية وغيرها من القضايا ذات الصلة.
ويركز خطاب رئيس الوزراء في الجلسة الرئيسية على الإصلاحات الاقتصادية التي قادتها الحكومة في الفترة الماضية، لإزالة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد، ونتائج تطبيق سياسات المؤسسات الدولية برفع الدعم وتوحيد الصرف، وانعكاساتها على الأوضاع المعيشية في البلاد.
وستطرح الحكومة في المؤتمر على الدول والشركات والمستثمرين مشروعات في كل القطاعات الاقتصادية تحتاج إلى مليارات الدولارات لتنفيذها. ويتوقع خبراء اقتصاديون سودانيون أن تتمكن الحكومة في المؤتمر من إقناع الدائنين، وأبرزهم دول «نادي باريس» (أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا) بإعفاء أو تخفيف المديونية في إطار «هيبك»، بما يمكنها من الوصول للتمويل والمساعدات الضرورية من خلال الحصول على القروض الميسرة من مختلف المؤسسات والصناديق المالية الدولية بما فيها صندوق النقد والبنك الدوليان وبنك التنمية الأفريقي.
وأجازت الحكومة السودانية قانون الاستثمار والقانون المشترك بين القطاعين العام والخاص، كما كوّنت مفوضية لمكافحة الفساد، لمزيد من الشفافية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يشيد بالدعم الإماراتي"الكبير" للسودان

البرهان يؤكد للمبعوث الأمريكي استعداد السودان لـ"التعاون مع إثيوبيا في حل قضاياها الداخلية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان تعوّل على مؤتمر باريس لإسقاط أكثر من ثلثي ديونها السودان تعوّل على مؤتمر باريس لإسقاط أكثر من ثلثي ديونها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab