رئيس الحكومة التونسية يوجه كلمة للشعب على إثر الاحتجاجات الغاضبة
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة التونسية يوجه كلمة للشعب على إثر الاحتجاجات الغاضبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة التونسية يوجه كلمة للشعب على إثر الاحتجاجات الغاضبة

رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي
تونس -العرب اليوم

وجه رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي كلمة للشعب على إثر الاحتجاجات الغاضبة التي تشهدها عدة محافظات بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، ورافقتها أعمال شغب وتخريب وعمليات كر وفر بين قوات الأمن والمحتجين.وقال المشيشي، في كلمة بثها التلفزيون التونسي الرسمي "أتفهم الاحتجاجات ومطالبها الاجتماعية والاقتصادية ولكني أفصل بينها وبين أعمال السرقة والنهب"، مضيفا أن "حق الاحتجاج مكفول ودوري حمايته والحفاظ على سلميته".وأضاف "كما نتعامل بحرفية وعقيدة جمهورية مع الاحتجاجات السلمية، فإننا وبنفس الحرفية والعقيدة الجمهورية نطبق القانون على مرتكبي عمليات النهب والسلب والاعتداء على المغازات وعلى المحلات"، مشيرا إلى أن "حق الاحتجاج لا ينبغي أن يتحول إلى حق للسرقة والخلع ونهب وتهشيم الممتلكات الخاصة والعامة".ولفت رئيس الحكومة التونسية إلى أن "هناك غضب اجتماعي وأوضاع متأزمة عمقتها أزمة كوفيد-19"، موجها نداء إلى الشباب المحتجين قائلا "صوتكم مسموع وغضبكم مشروع ولا تسمحوا أن تتسلل لاحتجاجاتكم مجموعات المخربين والفوضويين".انطلقت، عشية اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، نفذها عدد من الشباب بمشاركة عدد من عائلات "شهداء الثورة" وجرحاها وسط تعزيزات أمنية مكثفة.وأكد مراسل وكالة "سبوتنيك"، مساء اليوم الثلاثاء، أن المحتجين رفعوا شعارات تطالب باستكمال مسار الثورة وتندد بالإيقافات الأخيرة التي شهدتها عدد من محافظات البلاد، على أثر التحركات الاحتجاجية.

وشارك في المسيرة التي قابلتها وحدات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقها، عدد من القيادات السياسية اليسارية، على رأسهم النائب بالبرلمان منجي الرحوي، الذي أكد أن هذه المسيرة هي تحرك احتجاجي سلمي يشارك فيه كافة أطياف المجتمع المدني للمطالبة باستكمال مسار الثورة، ورفضا لسياسة التجويع ـ على حد تعبيره.واعتبر الرحوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" بأن الشعب اليوم يعيش الغبن والتهميش وكل المساوئ التي كانت في نظام زين العابدين بن علي، مبينا أن الشعب خرج لينتفض بكل سلمية.وشهدت تونس على مدار الثلاثة أيام الأخيرة، احتجاجات شعبية بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، رافقتها أعمال شغب وتخريب وعمليات كر وفر بين قوات الأمن ومجموعة من الشبان الذين احتجوا في عدة محافظات.وشملت الاحتجاجات العاصمة وبعض المناطق في مدينة سوسة الساحلية، فضلا عن مناطق أخرى بمحافظات سيدي بوزيد والقصرين والقيروان، وسط سخط شعبي كبير.وتعاملت قوات الأمن مع الاحتجاجات بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات المطاطية، كما شهدت عدة مناطق في العاصمة التونسية، على غرار حي التضامن (من أكبر الأحياء الشعبية بالعاصمة) والملاسين وفوشانة والسيجومي، احتجاجات وأعمال شغب وسرقة وتخريب لبعض المنشآت.وعلى إثر هذه الاحتجاجات، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الاثنين، أنها أوقفت 630 شخصا أغلبهم من القُصّر.كما حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الاثنين، الشباب في بلاده من "المتاجرين بفقرهم وبؤسهم، لبث الفوضى، ثم تجاهل الضحايا منهم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الوزراء التونسي يعلن تفاصيل التعديل الوزاري الجديد

تعديل وزاري موسع في تونس يشمل حقيبتي الداخلية والعدل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية يوجه كلمة للشعب على إثر الاحتجاجات الغاضبة رئيس الحكومة التونسية يوجه كلمة للشعب على إثر الاحتجاجات الغاضبة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab