بروكسل ـ العرب اليوم
أبعدت السلطات البلجيكية شابّاً أصولياً كانت قد اعتقلته قبل ما يقرب من عامين، على خلفية الدعوة إلى قتل الغربيين، من خلال فيديو جرى تصويره في شوارع مدينة فرفييه" شرق البلاد. والشاب هو نجل الإمام العلمي عاموش الذي كان يلقي خطبة الجمعة في مسجد بلدة "ديسون" القريبة من "فرفييه"، ووجهت إليه السلطات اتهامات تتعلق بالدعوة إلى الكراهية، وأبعدته في وقت سابق، ولكن نظراً لأن ابنه كان قاصراً وقتها فقد جرى وضعه في أحد مراكز الإصلاح، في إطار ما يُعرف بـ"برنامج نزع التطرف".
وقال وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، ثيو فرانكين، إن نجل إمام ديسون قد غادر البلاد، الجمعة الماضي، إلى هولندا التي يحمل جنسيتها.
وفي أثناء التحقيق مع الصبي، قال أمام رجال التحقيق إنه كان على اتصال مع أحد المتطرفين في مدينة فرفييه، ويُدعى طارق، وأنه خلال المراسلات جرى التحدث عن إمكانية تنفيذ هجمات تستهدف رجال الشرطة وقتلهم، وقال الصبي أمام المحققين: "باختصار، كنا على وشك تنفيذ هجوم ولقد كنتُ تحت تأثير هذا الرجل في ذلك الوقت". واتهمته السلطات بأنه يدعو في خطبه الدينية إلى الكراهية، وكان لها تأثير على أشخاص تورطوا في أعمال إرهابية. وكانت السلطات الهولندية قد ذكرت في وقت سابق أنها ستراقب تحركات العلمي في حال عودته.
وأكد مكتب وزير شؤون الهجرة واللجوء، ثيو فرانكين، أن العلمي (أبو حمزة) سافر بالفعل إلى المغرب، وذلك في أعقاب قرار قضائي برفض الاستئناف الذي تقدم به الإمام ضد قرار الوزير، بإبعاده إلى هولندا.
وكان العلمي يقيم في بلجيكا منذ 2006 بمدينة فرفييه شرق البلاد، وقبل ذلك أقام عدة سنوات في مدينة لاهاي، ومتزوج من سيدة هولندية، وقرر السفر إلى فرفييه، وحصل على تصريح بالإقامة والعمل فيها. وفي يوليو من عام 2016، ولأول مرة في بلجيكا، قرَّرت الحكومة الفيدرالية، سحب الإقامة من الإمام العلمي الذي وصفته بالراديكالي.
أرسل تعليقك