نيويورك ـ سناء المر
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه ملتزم بالعمل مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل إحراز تقدم في جهود السلام مع الفلسطينيين، ومع العالم العربي بشكل عام، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام أكبر جماعة ضغط أميركية موالية لإسرائيل، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس ترامب إلى الاتفاق مع حكومة نتنياهو اليمينية على الحد من البناء الاستيطاني على أراضٍ يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل، في إطار مسعى أميركي لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.
لكن نتنياهو، الذي تحدث عبر اتصال بالأقمار الصناعية من القدس، تجنب أي ذكر للمباحثات الحساسة، ولم يصل إلى حد تأكيد الالتزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الدائر منذ عقود. وقال، أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك": "إسرائيل ملتزمة بالعمل مع الرئيس ترامب على إحراز تقدم في السلام مع الفلسطينيين، ومع جميع جيراننا العرب"، إلا أنه كرر طلبه بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، وهو ما يرفضونه.
وأشاد نتنياهو بالرئيس ترامب، الذي أرسى حالة أكثر إيجابية في التعامل مع إسرائيل من سلفه الديمقراطي، باراك أوباما، الذي كثيرًا ما تصادم مع الزعيم الإسرائيلي. وشكر الرئيس الجمهوري الجديد على طلب في الموازنة الأميركية، في الفترة الأخيرة، يبقي على المساعدات العسكرية لإسرائيل كاملة.
وأبدى ثقته كذلك في الشراكة الأميركية الإسرائيلية من أجل منع طهران من تطوير سلاح نووي، في أعقاب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية، وعلى مواجهة عدوان إيران على المنطقة. وفي كلمة أمام "إيباك"، لاحقًا، تعهدت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بأن إدارة ترامب ستراقب إيران "مثل الصقر" للتأكد من التزامها بالاتفاق النووي.
ويشار إلى أن نتنياهو يعارض الاتفاق الذي منح طهران إعفاءً من عقوبات في مقابل قيود على برنامجها النووي.
أرسل تعليقك