«الحلم الأوروبي» يراكم جثث المهاجرين على شواطئ ليبيا
آخر تحديث GMT21:11:55
 العرب اليوم -

«الحلم الأوروبي» يراكم جثث المهاجرين على شواطئ ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الحلم الأوروبي» يراكم جثث المهاجرين على شواطئ ليبيا

حطام قارب مطاطي كان يقل ما لا يقل عن 100 مهاجر شمال شرقي العاصمة الليبية أول من أمس
طرابلس - العرب اليوم

استغلّت مافيا «الاتجار بالبشر» المنتشرة في بعض مدن الغرب الليبي انشغال السلطة التنفيذية الجديدة بإعادة ترتيب الأوضاع في البلاد، وعادت لنشاطها القديم، في استقطاب ضحاياها من المهاجرين لتهريبهم إلى أوروبا، مما تسبب في ظهور الجثث مرة ثانية على الشاطئ الليبي وبالقرب منه.
واستيقظ الليبيون صباح أمس على مأساة إنسانية جديدة تمثلت في انقلاب زورق مطاطي في البحر المتوسط شمال شرقي طرابلس، وفقدان قرابة 130 مهاجراً غير نظامي من الحالمين بالوصول إلى أوروبا، باتوا جميعاً في عداد المفقودين، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، ومصادر بالبحرية الليبية.
وتعد صبراتة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، غرب طرابلس بنحو 70 كيلومتراً، من أهم نقاط انطلاق المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا، بجانب مدن أخرى مثل الزاوية وزوارة والقرة بوللي، شرق العاصمة وغرب، حيث تنشط بها مافيا تهريب المهاجرين.
وقال مصدر مسؤول تابع لخفر السواحل الليبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك عملية جارية لانتشال بعض الجثث التي طفت على صفحة مياه بالبحر، مستبعداً التوصل إلى ناجين من بين أفراد ثلاثة زوارق أرسلت استغاثات، أحدها كان يقل قرابة 130 مهاجراً.
وأضاف المصدر أنهم أُبلغوا من قبل منظمة دولية عاملة في مجال الإنقاذ بغرق زورق كان يقل مهاجرين في المتوسط، وعلى الفور بدأت عملية البحث عن ناجين ضحايا، «لكن يبدو أن الزوارق المطاطية التي كانت تقل المهاجرين الحالمين بالعيش في أوروبا، لم تصمد أمام الأمواج العاتية التي تزيد أحياناً على ستة أمتار».
ولاحظ المصدر، المكلف بإدارة إحدى الدوريات بخفر السواحل الليبي، تزايد عمليات تهريب المهاجرين خلال الشهرين الماضيين، وقال: «هناك نشاط ملحوظ لعصابات (الاتجار بالبشر) على طول الساحل الغربي، بجانب إصرار المهاجرين على الهرب إلى الشاطئ الأوروبي، وخصوصاً إيطاليا، حتى ولو تعرضوا للغرق».
ومن وقت إلى آخر يعثر المواطنون وخصوصاً في مدن الساحل الغربي على جثث لمهاجرين تقاذفتها الأمواج إلى الشاطئ، ويتبين أنها لمهاجرين فارين من ليبيا على أمل الوصول إلى أوروبا.
وسبق لفريق البحث بجمعية الهلال الأحمر انتشال عشرات الجثث بعد ظهورها على ساحل مدينة الخمس (غرب البلاد) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي الكارثة التي وصفتها الجمعية حينها، بأنها «الأكثر ترويعاً» خلال العام الماضي.
وقالت منظمة «إس أو إس ميديتيراني» غير الحكومية مساء أول من أمس، إنها رصدت قبالة السواحل الليبية حوالي عشر جثث طافية على المياه بجانب زورق مطّاطي انقلب رأساً على عقب وكان على متنه 130 مهاجراً، مشيرة إلى أنها تلقت بلاغاً من «آلارم فون»، الهيئة التطوّعية التي تدير «خطاً ساخناً» لعمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، بشأن مهاجرين يعانون من مصاعب ووجود ثلاثة قوارب في المياه الدولية قبالة ليبيا.
وأوضحت المنظمة الإغاثية الفرنسية أنّه على الإثر توجّهت سفينة الإنقاذ التابعة لها «أوشن فايكينغ» بالإضافة إلى سفينتي شحن أخريين إلى المنطقة وسط طقس عاصف. وفي البدء تمكنت إحدى سفينتي الشحن من رصد ثلاث جثث قبل أن تعثر وكالة «فرونتكس الأوروبية» لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على حطام زورق مطاطي.
ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم منظمة «إس أو إس ميديتيراني» أن قارباً خشبياً آخر لا يزال مفقوداً وعلى متنه نحو 40 مهاجراً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الليبي يعتزم بناء 3 مدن في بنغازي تستوعب 12 مليون نسمة

إطلاق سراح 120 من عناصر القوات الموالية للمشير خليفة حفتر غرب ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحلم الأوروبي» يراكم جثث المهاجرين على شواطئ ليبيا «الحلم الأوروبي» يراكم جثث المهاجرين على شواطئ ليبيا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab