الجزائر - كمال السليمي
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، استسلام قيادي ثامن من الجماعات المتطرفة في منطقة «تمنراست» الصحراوية الحدودية مع مالي، بينما تعتبر المؤسسة العسكرية أن توالي عمليات الاستسلام «يعكس مدى تحكم القوات المسلحة في تنفيذ مهماتها»، كما تُعدّ عمليات الاستسلام تلك، بمثابة مؤشرات عن نهاية الجزء المسؤول عن المنطقة الصحراوية في «القاعدة». وذكرت وزارة الدفاع أن المتطرف «أ. مالك» المكنى بـ «أبو مالبو» سلم نفسه في تمنراست "2000 كيلومتر جنوب العاصمة"، بعد 4 أعوام من التحاقه بجماعات متطرفة في منطقة الساحل. ونقلت أن المسلح «سلّم رشاشًا من نوع كلاشنيكوف ومخزن ذخيرة مملوء».
ويُعدّ «أبو مالمبو» ثامن قيادي في التنظيمات المسلحة شمال مالي، يسلم نفسه للسلطات العسكرية في المحافظة الجنوبية. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن «هذه النتائج الإيجابية المحققة عبر مختلف النواحي العسكرية تشهد على مدى تحكم قواتنا المسلحة في تنفيذ مهماتها بكل فاعلية واحترافية قصد بسط الأمن والسكينة في كامل ربوع الوطن»، وأن «هذه النتائج الميدانية تأتي لتؤكد مرة أخرى جاهزية واستعداد وحدات الجيش المرابطة على الشريط الحدودي للبلاد تصديًا لكل محاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الوطني».
وعاد رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، من تمنراست بعد 4 أيام أمضاها هناك في زيارة تفقد وتفتيش، ودرج قائد الجيش على زيارة المحافظة مرات متكررة وعلى فترات متقاربة، إذ تشكل تمنراست محور عمليات عسكرية متواصلة لمطاردة مسلحي الجماعات الإرهابية ومهربي أسلحة ومواد مخدرة، وسلّم كل من المدعو «عبدالرحمن» و «أ. سيدي محمد» المكنى بـ «أبو علي» نفسيهما للسلطات العسكرية، خلال شباط/ فبراير الجاري، وسلم خمسة إرهابيين منذ بداية كانون الثاني/ يناير الماضي، أنفسهم للسلطات العسكرية في ولاية تمنراست، بينما سلّم 30 إرهابيًت أنفسهم خلال عام 2017.
وأعلنت المؤسسة العسكرية في مطلع شباط الجاري، أن قواتها قتلت 15 إرهابيًا، بينما سلّم 5 أنفسهم للسلطات، فيما أوقف 23 من عناصر دعم الجماعات المتطرفة خلال كانون الثاني الماضي، وذكرت المؤسسة العسكرية في الحصيلة الخاصة بالشهر الماضي، أنها «دمرت 70 مخبأً للإرهابيين واسترجعت 21 كلاشنيكوف، ورشاشين ثقيلين، 47 قنبلة، 33 مخازن ذخيرة و 4008 طلقة»، إضافة إلى «10 صواريخ مضادة للأفراد، 9 مقذوفات و19 بندقية إضافة إلى 4 ألواح لتوليد الطاقة الشمسية، 12 منظارًا و17 جهاز اتصال وأكثر من كيلوغرامين من الديناميت وكمية مواد كيـــماوية لصناعة المتفجرات».
أرسل تعليقك