واشنطن ـ يوسف مكي
حذّر ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي البارزين من أن روسيا ورئيسها قد يواجهان عقوبات بسبب تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية الشهر الماضي. وقالوا إن هذه الخطوة تحظى بدعم كافة الأحزاب داخل مجلس الشيوخ. وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد رفض المزاعم بشأن التدخل الروسي.
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما تدابير انتقامية ضد روسيا الخميس. ويمكن أن تشمل هذه التدابير عقوبات اقتصادية وتغيرات في العلاقات الدبلوماسية. وردت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان بهذا الشأن قائلة: "إذا اتخذت واشنطن خطوات عدائية جديدة، فسوف يتم الرد عليها."
وأضافت قائلة: "أن أي عمل ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة سوف يرد عليه فورا في الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا." وكان مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قد قالوا لوسائل الإعلام الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري إنهم كانوا على "ثقة كبيرة" بأن قراصنة من روسيا حاولوا التأثير على الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب.
وردّ فريق ترامب على تلك التقارير قائلا: "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين قالوا إن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل". وأعرب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام والديمقراطية إيمي كلوبوشار عن دعمهم الأربعاء لفرض العقوبات أثناء زيارتهم لدول البلطيق استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهي دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي على مقربة من الحدود الغربية لروسيا.
وقال غراهام لسي إن إن:"العقوبات المقترحة ستلحق أذى شديدا بروسيا، لا سيما بوتين كفرد، وأود أن أقول أن 99 من أعضاء مجلس الشيوخ يعتقدون أن الروس فعلوا ذلك، ونحن في طريقنا للقيام بشيء حيال ذلك." وقال للصحافيين: "روسيا تحاول كسر ظهر الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم وقد حان الوقت الآن لروسيا أن تفهم ضرورة الكف عن ذلك". يُذكر أن الاتحاد الأوروبي مازال يفرض عقوبات على روسيا على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014 . وقد سببت العقوبات التي استهدفت مصدري الأسلحة الروسية والبنوك والأفراد الذين ينحى عليهم باللائمة في التمرد الموالي لموسكو في أوكرانيا في خسائر اقتصادية جسيمة لروسيا حتى الآن.
أرسل تعليقك