تركيا تتجه لـحرب شاملة في ليبيا والنعوش الطائرة كلمة السر
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

تركيا تتجه لـ"حرب شاملة" في ليبيا و"النعوش الطائرة" كلمة السر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تتجه لـ"حرب شاملة" في ليبيا و"النعوش الطائرة" كلمة السر

وزير الدفاع التركي خلوصي آكار
طرابلس - العرب اليوم

لم تكن الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لتفقد القوات التركية في ليبيا، مجرد تحرك بروتوكولي، لكن يحمل بين طياته العديد من المؤشرات التي تنذر بتفجير متوقع للوضع في البلاد.وكشفت مصادر ليبية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن وزير الدفاع التركي سيتفقد الكلية العسكرية في طرابلس، إضافة إلى لقاء الضباط الأتراك العاملين هناك، إضافة إلى الوقوف على التجهيزات في قاعدة الوطية غربي البلاد.وأكدت المصادر أن زيارة "الوطية" ستكشف عن عمليات إعادة تأهيل الهناجر بما يمكنها من استقبال الطائرات المقاتلة من طراز "إف -4" والتي تعرف بـ"النعوش الطائرة"، إذ تخطط أنقرة لتعزيز وجودها جويا، بعدما اكتفت طوال الشهور الماضية بإرسال الطائرات المسيرة من نوع "بيرقدار"، التي استخدمتها بكثافة ضد الجيش الليبي.

"النعوش الطائرة"

وتكشف إحصاءات موقع "غلوبال فاير" امتلاك تركيا أسطول كبير من مقاتلات "إف 16" متعددة المهام، بما يقدر بنحو 210 طائرة، لكنها لن تتمكن من الدفع بأي منها إلى ليبيا في ظل موقفها المتأزم شرقي البحر المتوسط، وحاجتها إليها ضمن أراضيها، حيث تدور يوميا اعتراضات متبادلة بين الطائرات التركية ونظيرتها اليونانية.ومع فشلها في الحصول على طائرات "إف 35" الأميركية، أبقت أنقرة على طائراتها المتقادمة "إف 4"، حيث تمتلك عددا كبيرا منها، والتي ستلجأ إليها في ليبيا، خصوصا 52 طائرة بينها، جرى تطويرها إلى معيار "فانتوم 2000" عبر شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية "آي إيه آي"، التي دمجت بها أنظمة إلكترونيات الطيران الجديدة، ورادار "إيلتا" وأنظمة حرب إلكترونية نشطة، بالإضافة إلى إلكترونيات طيران إسرائيلية أخرى، حسب ما جاء في موقع "فلايت غلوبال"، المتخصص في الشؤون العسكرية.وسبق أن تعاونت تركيا مع الشركة نفسها من خلال إنفاق 150 مليون دولار لإنتاج صواريخ "أرض – جو" طراز "بوباي"، وكان ذلك ضمن صفقة مكبرة لتطوير طائرات مقاتلة ودبابات وصناعة طائرات استطلاع بدون طيار، وطائرة إنذار محمولة جوا، ونظام "السهم (آرو)" المضاد للصواريخ، حسب دراسة سابقة لمدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى، مايكل آيزنشتات.

ورغم ما خصصته تركيا لتحديث أسطولها من مقاتلات "إف 4" إلا أنها تظل "سيئة السمعة"، بحسب ما كشف تقرير سابق لموقع "مونيتور" الأميركي، الذي سلط الضوء في تقرير سابق، على كثرة حوادث السقوط التي تعرضت لها، وأشهرها ما وقع في مارس العام 2015، حين تحطمت 3 طائرات من هذا الطراز خلال أسبوع واحد، ما أودى بحياة 6 طائرين في حينها، مفجرة حالة غضب داخلية، حيث وصفت بـ"النعوش الطائرة".اليونان كانت على علم بالمخططات التركية لتعزيز وجودها في ليبيا، وهو ما تناقلته وسائل إعلامها على لسان وزير خارجيتها، نيكوس دندياس، الذي أكد سعي أثينا إلى إحباط مخطط تركيا الرامي إلى إقامة قاعدة عسكرية على ساحل ليبيا في منطقة قريبة من جزيرة كريت اليونانية.وقال دندياس، إن بلاده "تسعى لمنع إقامة قاعدة عسكرية تركية في ليبيا"، مضيفا أنه "يجب ضمان أن تكون الشواطئ الليبية المقابلة لجزيرة كريت اليونانية آمنة عبر سيطرة قوى نظامية عليها وليس مجموعات من الميليشيات والمرتزقة"، في إشارة إلى المجموعات الإرهابية التي تدعمها أنقرة في طرابلس ومحيطها.

وفي خطابه بمناسبة عيد استقلال ليبيا أمام حشد كبير من القوات، بعث القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير، خليفة حفتر رسالة واضحة للأتراك قائلا إنه لا خيار أمامهم سوى مغادرة البلاد "سلما أو حربا".ودعا حفتر قوات الجيش إلى التأهب استعداد لطرد القوات التركية وميليشياتها من الأراضي الليبية، مضيفا "يجب أن نصوب نيران أسلحتنا نحو تركيا"، كما أكد أنه على الليبيين "رفع راية التحرير من جديد ضد العدو التركي المتغطرس"، مشيرا إلى أن "الحرب بدأت تلوح في الأفق".ويرى أستاذ القانون الدولي، الليبي محمد الزبيدي، أن خطاب المشير حفتر، الذي أكد فيه إصرار الجيش الليبي لخوض المعركة ضد "المحتل التركي"، دفع خلوصي أكار للتواجد حاليا في ليبيا، كنوع من الرد بأنهم سيبقون فيها، كما تأتي تلك الزيارة بالتزامن مع تمديد البرلمان التركي لمهمة القوات التركية في ليبيا، وكأنهم يبعثون رسالة استخفاف بالمؤسسات القانونية في البلاد، وعلى رأسها مجلس النواب.وأضاف الزبيدي في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية" أن زيارة أكار هدفها أيضا إفشال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، التي حققت نجاحات متتالية الفترة الماضية، منها التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وأخيرا اتفاق تبادل أسرى.

من جانبه، يتفق الكاتب والمحلل الليبي، الحسين الميسوري، مع وجهة النظر التي تربط الزيارة بخطاب المشير حفتر الذي أثار قلقهم.ورجح الميسوري، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، ألا تقدم تركيا على تحريك الجبهات وبدء حرب مع الجيش الليبي، الذي أكد مرارا التزامه بوقف إطلاق النار، لكن يبقى الأمر في إطار ممارسة الضغط السياسي من أجل تحقيق مكاسب في الحوار السياسي الدائر حاليا في بين الأطراف الليبية.ونبه إلى إغفال الكثيرين خطر الاتفاقية الأمنية التركية مع حكومة الغرب، والتي تمثل اختراقا غير مسبوقا لمؤسسات الدولة، حيث بمقتضاها ستحصل شركات تركية على عقود لتأمين المطارات والمنظومات الإلكترونية بها والأمن السيبراني.في حين، حذر المحلل السياسي الليبي، عزالدين عقيل، من إجراءات تركيا متلاحقة لاستغلال رفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يده عن ليبيا كليا، وتركها لمصير مختلف.وأضاف عقيل لـ"سكاي نيوز عربية" أن الإدارة الأميركية سعت عبر سفيرها في طرابلس، ريتشارد نورلاد، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة لدى ليبيا، ستيفاني وليامز، إلى فرض هيمنة أميركية على ليبيا، لكن المشروع انتهى بعدما لم ينتخب ترامب لفترة رئاسية جديدة.

قد يهمك أيضاّ : 

أكار اعتبر أنه على اليونان ألا تقع في فخ استغلالها من دول أخرى

وزير الدفاع التركي يكشف هدف أنقرة من لقاء أردوغان مع بوتين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تتجه لـحرب شاملة في ليبيا والنعوش الطائرة كلمة السر تركيا تتجه لـحرب شاملة في ليبيا والنعوش الطائرة كلمة السر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab