برلين - جورج كرم
حددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كلمة واحدة باعتبارها تمثل الحل لمشكلات العالم حاليًا، فيما بدا بمثابة رد "غير مباشر" على خطاب وتوجهات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مبيّنة أن ""الانفتاح" وليس الشعبوية أو الاستقطاب أو العزلة هو الحل للتحديات العالمية المتمثلة في العولمة والعصر الرقمي".
وأضافت ميركل في كلمة أمام قيادات كنيسة في فورزبرغ أنها "أعتقد أن بعد مرور ربع قرن على توحيد ألمانيا بعد نهاية الحرب الباردة ربما ستحل حقبة تاريخية محل حقبة تاريخية جديدة"، موضحة أنه على الرغم من أن البعض يحلمون "بالعودة إلى عالم صغير"، فإن الحل المناسب ليس العزلة وإنما الانفتاح.
ولم تذكر المستشارة الألمانية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاسم، لكن تصريحاتها تتناقض بشدة مع وعوده بأن تكون "أميركا أولا" وأن تنسحب الولايات المتحدة من اتفاقات تجارية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى شن حملة على الهجرة غير الشرعية وإقامة جدار على الحدود المكسيكية، وأشارت ميركل إلى أن "لن نحرز أي تقدم عبر محاولة حل المشكلات من خلال الاستقطاب والشعبوية (..) يجب أن نظهر أننا ملتزمون بالمبادئ الأساسية لبلدنا".
وكان ترامب قال إن ميركل ارتكبت "خطأ كارثيا" من خلال السماح لأكثر من مليون لاجئ معظمهم من المسلمين، الذين فروا من حروب بالشرق الأوسط بدخول ألمانيا، واستقبلت ميركل انتخابه في نوفمبر بعرضها العمل معه عن كثب على أساس قيم "الديمقراطية والحرية واحترام القانون والكرامة الإنسانية بغض النظر عن الأصل أو لون البشرة أو الدين أو الجنس أو الميول الجنسية أو الانتماء السياسي".
أرسل تعليقك