طرابلس - فاطمة السعداوي
أعلن الاثنين عن مقتل المطلوب التونسي الأول، أبو عياض التونسي، مسؤول تنظيم أنصار الشريعة في عملية للجيش الليبي في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي، وتتوقع مصادر عسكرية ليبية استعادة السيطرة على المنطقة بالكامل في غضون ساعات، لتنتهي بذلك 4 سنوات من سيطرة مسلحي التنظيم على بنغازي ومحيطها.
واقترن اسم أبو عياض في تونس بأبرز المطلوبين للعدالة بعدما أصدرت بحقه وزارة الداخلية برقية تفتيش للاشتباه في تخطيطه لاقتحام السفارة الأميركية في تونس من قبل متشددين، استفزّهم فيلم أميركي مسيء للرسول محمد عليه السلام.
وكادت قوات الأمن التونسية تلقي القبض على أبو عياض بعد أيام من حرق السفارة الأميركية بتونس عندما ألقى خطبة بمسجد الفتح بالعاصمة، لكن وزير الداخلية آنذاك علي العريض أمر بفك الحصار حول المسجد تفاديا لوقوع اشتباكات دموية مع أنصار أبو عياض، ومنذ ذلك الحين توارى أبو عياض عن الأنظار، خاصة بعد حادثة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد يوم 6 فبراير/شباط 2013، وهي جريمة نسبتها السلطات التونسية لتنظيم أنصار الشريعة.
وعقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي ومقتل عسكريين وأمنيين نهاية يوليو/تموز 2013، صنَّفت الحكومة التونسية "أنصار الشريعة" تنظيماً متطرّفًا، ونسبت إليه حادثتي الاغتيال ومقتل عناصر من الجيش والأمن، وشنت حملة اعتقالات ضد عدد من عناصره.
أرسل تعليقك