غزة ـ ناصر الأسعد
أكّد المرشد الإيراني علي خامنئي، في رسالة بعثها إلى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، دعم إيران لما وصفه "تيار المقاومة" مهاجمًا في الوقت نفسه نهج التفاوض مع إسرائيل، قائلًا "إنه خطأ لا يغتفر". وأعلن خامنئي استمرار دعم طهران لـ "حماس" باعتباره "العلاج الوحيد لحل قضية فلسطين"، مضيفًا أن "ذلك يتحقق بدعم تيار المقاومة".
وأشار خامنئي في رسالته التي نشرها موقعه، إلى الأوضاع في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، وذكر أن رسالته جاءت ردا على رسالة موجهة من هنية بعث بها. ووصف خامنئي رسالة هنية بـ"الودية"، لافتا إلى أن رئيس حركة "حماس" أشار في رسالته إلى "تحديات تواجه الأمة الإسلامية". وأثنى موقع خامنئي على ما قاله هنية عن إجراءات "حماس" في مواجهة إسرائيل، مضيفا "إن ما ذكرتموه هو عين الحقيقة ويحظى بتأييدنا، ونحن نعتبر أنفسنا ملزمين بتقديم أي دعم لكم".
وأشار خامنئي إلى علاقات طهران مع "حماس"، وقال إنها شهدت خلافات في السنوات الأخيرة، بسبب انقسام مواقفهما من الحرب السورية، قبل أن تشهد تحسنا ملحوظا خلال العام الماضي. وكانت علاقة "حماس" ساءت بإيران بعد تأييد الأولى للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وتعمق الخلاف بوقف الدعم الإيراني لـ "حماس" إثر ذلك. ولم تنجح الوساطات والمحاولات واللقاءات اللاحقة بإعادة المياه إلى مجاريها، بسبب طلبات إيران من "حماس" باتخاذ مواقف علنية مؤيدة لسياستها، قبل أن ينجح "حزب الله" اللبناني في جمع الطرفين في بيروت.
وفي إطار متصل، بحث هنية ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التطورات السياسية الأخيرة على الساحة الفلسطينية. وطالب هنية الزعماء الثلاثة المشاركين في قمة أنقرة التركية - الروسية - الإيرانية، العمل على إقامة لجنة تحقيق دولية لرفع الحصار عن قطاع غزة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا حق العودة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وشدد، وزير الخارجية الإيراني على دعم إيران لحقوق الشعب الفلسطيني، ووعد بنقل الرسالة إلى المشاركين في القمة الثلاثية والعمل على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
وفي اتصال آخر، أبلغ هنية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن مسيرة "حق العودة" هي جزء من عملية غير عنيفة، في إطار العمل الفلسطيني الشامل والموحد من اجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية. وأضاف هنية أن "مسيرة حق العودة" ستستمر، وأن "الشعب الفلسطيني العظيم والشجاع لا يهزم".
أرسل تعليقك