غداة ضربات نفذها الجيش الأميركي استهدفت مرافق عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء، تبنّت الجماعة الموالية لإيران، الأربعاء، إسقاط طائرة أميركية من دون طيار من نوع «إم كيو-9»، مع زعم أنها الطائرة 14 التي يتم إسقاطها من النوع نفسه منذ بدأت الجماعة تصعيدها البحري قبل 14 شهراً تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.
وفي حين لم يُعلق الجيش الأميركي على مزاعم الحوثيين على الفور، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن قوات جماعته استهلت العام الميلادي الجديد 2025 بـ«إسقاط طائرة أميركية نوع «MQ-9» أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة مأرب».
وادعى المتحدث الحوثي أن عملية إسقاط الطائرة المسيّرة تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع، مع زعمه أنها الطائرة الثانية التي تسقط خلال 72 ساعة، والـ14 خلال ما تسميه الجماعة «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة».
وكان الجيش الأميركي قد أفاد، الثلاثاء، بتنفيذ ضربات دقيقة متعددة ضد أهداف حوثية في صنعاء ومواقع ساحلية داخل الأراضي التي يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن يومي 30 و31 ديسمبر (كانون الأول).
ووفق البيان الأميركي، استهدفت سفن وطائرات تابعة للبحرية الأميركية منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة، شملت صواريخ وطائرات دون طيار.
وإضافة إلى ذلك، أكّد البيان أن طائرات تابعة للبحرية الأميركية والقوات الجوية دمّرت موقع رادار ساحلياً للحوثيين، و7 صواريخ «كروز» وطائرات دون طيار هجومية أحادية الاتجاه فوق البحر الأحمر، دون وقوع أي أضرار بشرية أو في المعدات.
واعترفت الجماعة الحوثية بأن 10 غارات استهدفت «مجمع 22 مايو» العسكري شمال صنعاء، والمعروف محلياً بـ«معسكر الصيانة»، إضافة إلى غارتين استهدفتا «مجمع العرضي» وسط صنعاء؛ حيث تقع مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة الحوثية، دون الحديث عن حجم الخسائر جراء هذه الضربات.
ضربات غير رادعة
كانت الولايات المتحدة قد أنشأت في ديسمبر 2023 تحالفاً سمّته «حارس الازدهار» ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية -بمشاركة بريطانيا في بعض المرات- أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.
ومنذ 12 يناير (كانون الثاني) 2023، استقبلت الجماعة الحوثية أكثر من 850 غارة غربية ضربت مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات.
وعلى الرغم من التدخل الأميركي فإنه لم يحل دون تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وهو ما أدّى إلى غرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة.
وإلى جانب هذه الهجمات البحرية، تشن الجماعة الحوثية هجمات مستمرة تجاه إسرائيل، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، وهي السردية التي تصفها الحكومة اليمنية بالمضللة، متهمة الجماعة بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة، والهروب من استحقاقات السلام اليمني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل بسبب إطلاق صاروخ من اليمن وتصاعد التوترات العسكرية
الحوثي يعلن استهداف صاروخ يمني لمطار بن غوريون رداً على قصف إسرائيل لمطار صنعاء وإصابة سفينة في بحر العرب
أرسل تعليقك