أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، مساء الثلاثاء، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب أكملت مهامها ضمن المحور الجنوبي للعمليات باستعادة 47 حيًا في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
وذكر قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان لخلية الإعلام الحربي، أن جهاز مكافحة الإرهاب ومن خلال قيادة العمليات الخاصة الثانية، أكمل مهمته باستعادة كافة المناطق والأحياء الموكلة إليه ضمن الاتجاه الجنوبي لمحور قيادة مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان أنه تم استعادة ناحية برطلة وكوكجلي (قرية طوبزاوة وطهراوة العليا والموفقية)، واستعادة الأحياء التالية ضمن الساحل الأيسر وهي: "السماح 1، السماح2، الشيشان، الملايين 3، الأربجية، محطة التلفزيون، البكر، الصحة، صناعة الكرامة، المنطقة الصناعية، الاطباء1 ، الاطباء2 ، المالية، الجماسة، النعمانية، سوق الغنم، الدركزلية ، عدن، كركوكلي، القدس1، القدس2 ، العدل، التاميم، النور، الشهداء، المعارض، الغفران، الصدرية، النبي يونس، مرقد النبي يونس، العطشانة، باب شمس، السويس، النصر، الفيصلية والإخاء1، الإخاء2، الكفاءات3، الذهبي، الجسور الثلاثة 1و3و4، الكرامة، الضباط، المجمع الحكومي، نينوى الشرقية، الجزائر، سنحاريب، وشقق الخضراء".
وأشار يارالله، من خلال البيان، إلى أن مجموع الأحياء المستعادة 47 حيًا داخل المدينة، والوصول إلى نهر الخوصر شمالًا مع قيادة العمليات الخاصة 1و3 وغربا نهر دجلة.
وأحرزت القوات المشتركة في الأيام الأخيرة تقدمًا كبيرًا في شمال شرقي الموصل والساحل الأيسر للمدينة، في إطار العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد.
وكشفت وزارة الدفاع، الإثنين، أن طائرات الـF16 العراقية نفذت ضربات جوية استهدفت بها عددًا من معامل تفخيخ العجلات لتنظيم داعش في مناطق داخل وفي محيط مدينة الموصل التي تشهد عمليات عسكرية لطرد التنظيم منها.
وأوضحت الوزارة في بيان اطلعت عليه "العرب اليوم" أن قيادة القوة الجوية نفذت بواسطة طائرات F16 وال 159 بعد ورود معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن عدة ضربات جوية "ناجحة" استطاعت من خلالها تدمير(8) معامل لتفخيخ العجلات ومضافات أخرى تابعة لداعش في الجانب الأيمن وقضائي تلعفر وتلكيف.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن القوات الأمنية نجحت في حماية المواطنين خلال عمليات تحرير مدينة الموصل، فيما أشار إلى التوجه نحو تقليل الجهد العسكري في المدن الآمنة.
وذكر العبادي خلال مؤتمره الصحافي الإسبوعي الذي عقد في مكتبه في بغداد الثلاثاء " نهنئ الشعب العراقي على الانتصارات التي تحققت في الموصل ", مشيرًا إلى أن" القوات الأمنية نجحت في حماية المواطنين خلال عمليات تحرير الموصل".. مشيرًا إلى أن" العالم مدين للعراق لأنه يحارب عصابات داعش الإرهابية بدلًا عنه ", داعيا" القوات الأمنية والمواطنين للحيطة والحذر من العمليات الإرهابية ".
ولفت إلى أن" القوات الأمنية تمكنت من إحباط عشرات العمليات الإرهابية ", مبينًا أن" الإرهاب له رعاة من الناحية المالية والسياسية والإعلامية ".
وأفاد بأن" العراق يقاتل داعش الموجه أيدولوجيا الذي يريد أن يسقط أكبر عدد ممكن من المواطنين", موضحًا أن" هدفنا هو تقليل الجهد العسكري في المدن الآمنة وتفعيل الجانب الاستخباري الذي سنعتمد عليه بصورة كبيرة".
وعن متابعة أحوال المختطفين الإيزيديين لفت العبادي إلى أن" القوات الأمنية تمكنت من تحرير مختطفة ايزيدية وتم تسليمها إلى ذويها بجهد استخباري كبير".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي حول مستقبل العلاقات بين أميركا والعراق، قائلًا، إن" هناك هدف مشترك أساسي بين البلدين وهو محاربة عصابات داعش الإرهابية ", مبينًا أن" التحدي الإرهابي لنا ولأميركا، ويجب أن يكون هناك علاقة متبادلة بين البلدين لأن الهدف واحد ومشترك في محاربة الإرهابيين ".
وبين أن" الاحتلال الأميركي ساهم في إنهاء النظام البائد الدكتاتوري ولكن سبب أيضًا انعكاسات سلبية وهي تدمير البنى التحتية وتفكيك الجيش العراقي ودخول الإرهابيين من جميع الدول إلى العراق ", داعيا" إلى إجراء تحقيق شامل في الموضوع حتى يتم تعويض العراق بهذا الأمر.
أرسل تعليقك