سباق رئاسة وزراء العراق يصطدم بـالكتلة الأكبر وأهلية المرشحين
آخر تحديث GMT12:19:05
 العرب اليوم -

سباق رئاسة وزراء العراق يصطدم بـ"الكتلة الأكبر" وأهلية المرشحين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سباق رئاسة وزراء العراق يصطدم بـ"الكتلة الأكبر" وأهلية المرشحين

البرلمان العراقي
بغداد - العرب اليوم

رغم عدم إعلان رئاسة البرلمان العراقي عن الجلسة المقررة لانتخاب رئيس الجمهورية، فإن ترشيح مقتدى الصدر ابن عمه جعفر الصدر رئيساً للوزراء أعاد طرح الأسئلة المؤجلة بشأن «الكتلة الكبرى» والمواصفات المطلوبة لمن يتولى هذا المنصب. المعلومات التي حصلت عليها من أوساط سياسية وبرلمانية تفيد بأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من 40 مرشحاً سوف تكون بعد عطلة أعياد «ن وروز» التي يحتفل بها الأكراد على مدى 10 أيام على الأقل. وكون منصب رئيس الجمهورية، رغم كثرة مرشحيه، حصة المكون الكردي ويتنافس عليه اثنان (الرئيس الحالي برهم صالح عن «الاتحاد الوطني»، وريبر بارزاني عن «الديمقراطي الكردستاني») فإن الجلسة لا بد من أن تعقد بعد عطلة «نوروز». وطبقاً للمعلومات؛ فإن موعدها لن يتعدى 26 مارس (آذار) الحالي.
زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وعقب اتصاله بزعيم «دولة القانون» نوري المالكي يبدو كما لو كان قفز على الاستحقاق الذي يتقدم من حيث الأسبقية الدستورية على رئاسة الوزراء وهو رئاسة الجمهورية، لكنه أربك حسابات قوى «الإطار التنسيقي» وحرك بدفع من «تحالف السيادة» بزعامة محمد الحلبوسي رئيس البرلمان وخميس الخنجر، المياه التي ركدت تماماً بسبب عدم قدرة الكرد على حسم المنصب بينهما بالتوافق أو بالتنازل.
لكن اقتراح الصدر ترشيح جعفر الصدر لمنصب رئيس الوزراء أعاد خلط الأوراق على التحالف الثلاثي وعلى «الإطار التنسيقي». ففيما يتعلق بالتحالف الثلاثي بدا أن ترشيح نجل مؤسس «حزب الدعوة» لرئاسة الوزراء قد يعقد المشهد داخل البيت الشيعي الممزق، وقد حدث ذلك بالفعل. أما بالنسبة لـ«الإطار التنسيقي»؛ فإن رفع الفيتو عن المالكي بدا مناورة من الصدر كان هدفها اختبار قادة «الإطار» بشأن ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الوزراء.
قوى «الإطار التنسيقي» حاولت الرد على الصدر بأكثر من صيغة؛ منها أنه لم يعلن علناً بعد تبنيه جعفر الصدر مرشحاً وحيداً لرئاسة الوزراء. وطبقاً لما أعلنه جاسم محمد جعفر، أحد قادة «الإطار التنسيقي»، في تصريح له، فإنه حتى الوفد الذي ذهب إلى الحنانة لمناقشة الصدر في مبادرته لم يتطرق إلى اسم أو أكثر لرئاسة الوزراء بقدر ما جرى الحديث عن «الكتلة الكبرى» وكيفية التفاهم حولها. الصيغة الأخرى التي ردت بها قوى «الإطار التنسيقي» على الصدر هي إعلانها بشكل غير رسمي طرح أكثر من مرشح لرئاسة الوزراء؛ أبرزهم حيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، وقاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي الحالي. فـ«الكتلة الكبرى» لا تزال هي العائق الأكبر أمام كلا الطرفين الشيعيين («التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي»). ففيما يرى الصدريون أنهم هم «الكتلة الكبرى» بواقع 75 نائباً، فإن قوى «الإطار التنسيقي» ترى أنها هي «الكتلة الكبرى» بعد أن تمكنت من جمع 83 نائباً.
لم تسجل رئاسة البرلمان بعد «الكتلة الكبرى» التي ترشح رئيس الوزراء بعد انتخاب رئيس الجمهورية. وفيما بدت انفراجة شيعية بعد اتصال الصدر بالمالكي أفرحت الكرد والسنة لجهة تمرير مرشحهم بسهولة في الجلسة المقبلة بعد التحاق قسم من قوى «الإطار» بهم، فإن معاودة تقاذف كرة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وكيفية تحديد «الكتلة الكبرى» جعلت الجميع يعودون إلى مربع التفاهمات الأول.
«أهلية المرشحين» هي الأخرى تحولت إلى عمليات شد وجذب بعد أن تبلغت مواقع التواصل الاجتماعي والجيوش الإلكترونية البحث في السير الذاتية للمرشحين على أمل العثور على ثغرات يمكن أن تحول دون ترشح هذا بدلاً من ذاك.
وفي الوقت الذي يلتزم فيه الصدريون الصمت حيال ما بدا للرأي العام أن جعفر الصدر مرشحهم مع إمكانية طرح مرشح آخر؛ فإن قوى «الإطار التنسيقي» راحت تلمح باسمي أبرز مرشحيهم العبادي والأعرجي، كما أن هناك إشارات بدأ يروج لها بعض الوكالات والأطراف تفيد باعتذار جعفر الصدر عن تولي المنصب. صمت الصدريين يبدو حتى الآن مريباً مع وجود مؤشرات إلى أن قصة ترشيح جعفر الصدر من قبل مقتدى الصدر مجرد مناورة، وأن مرشح الصدر الحقيقي هو رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي الذي وإن كتب تغريدة الوداع على «تويتر» فإنها بدت لكثيرين مناورة هي الأخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس النواب العراقي يُعيد فتح التّرشيح لمنصب رئيس الجمهورية بعد أسابِيع من العرقلة والمفاوضات

مجلس النواب العراقي يؤيد قرار إعادة فتح الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق رئاسة وزراء العراق يصطدم بـالكتلة الأكبر وأهلية المرشحين سباق رئاسة وزراء العراق يصطدم بـالكتلة الأكبر وأهلية المرشحين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab